-
بقلم / أميرة بنت محمد صديقي
-
جميع مقالات الكاتب
-
توجيهي
من مخاوف الكُتّاب الراغبين بنشر موادهم المكتوبة هي أن تُقَابَل المادة بالرفض، وقد يتوانى الكثير عن نشر إبداعاتهم الكتابية لهذا السبب، إذن متى يُقال للكاتب (مادتك مرفوضة أو غير قابلة للنشر؟) سواءً كانت هذه المادة عبارة عن كتاب أو رواية أو مقال أو خبر.
أولًا، عليك أن تعرف عزيزي الكاتب أن لكل جهة سياستها الخاصة في النشر، وعليه فإنه من المهم أن تكون مطّلِعًا على هذا الجانب، فمثلًا بعض الجهات ترفض تمامًا المواد السياسية أو التي بها شيء من العنصرية أو التنمر أو التحريض ونحوه، والبعض يرفض نشر مادة منشورة مسبقًا أو منقولة.
كما أن هناك بعض الجهات المختصة بنشر المواد في مجال معيّنٍ، كأن تكون مجلة فنية فهي هنا بالتأكيد سترفض المواد التي لا تمُتْ لاتجاهها بصلة، وهناك أيضًا دورٌ للنشر ترفض نشر القصص القصيرة ولكن هناك في المقابل دورٌ أخرى مختصة بنشر هذا النوع من الكتابات.
حسنًا، اذا تجاوزت عزيزي الكاتب النقطة الأولى، فستكون جودة نصك الآن هي مقياس القبول والرفض، فسلامة النص وجودة بناءه مهمة جدًا، لأن المحرر والمدقق لن يضيعا وقتهما في تدقيق وتصحيح الكثير من الأخطاء، كما أنهما سيحكمان على مهاراتك وتمكّنك وإمكانية التعامل معك مرارًا وتكرارا من خلال نصك، فالنص الركيك، الهش، ضعيف البناء يجعل الجهة ترفضه مباشرة، وحين أتحدث هنا عن ركاكة النص فأنا هنا أتحدث عن عدم ترابط الأفكار وتسلسلها، عن سوء سردها وسوء صياغتها نحويًا واملائيًا، وربما أيضًا عن اكتمال الأركان فيها أو نقصها، عن النص المستهلك والمكرر أو الذي به جزء مقتبس من كتاب آخر دون الإشارة لكاتبه، كل هذه الجوانب هي أساسيات في قبول النص أو رفضه، لذلك على الكاتب دائمًا أن يكون مطلعًا ومطورًا لمهاراته الكتابية وحريصًا على زيادة مخزونه وتحصيله الأدبي، ثم يختار الجهة المناسبة وينشر دون تردد.
أضف تعليقك...