-
بقلم / حسين محمد حسن رشوان
-
جميع مقالات الكاتب
-
اجتماعي
من أول ما تفتح عينك على الدينا والجميع يمارس معاك دور الناصح والواعظ ويستلموك مناوبة بداية من والديك وأقاربك وجيرانك ونهاية بحارس المدرسة وصاحب البقالة وتكون النصيحة تحت شعار: "يا بخت من بكاني وبكى الناس عليا ولا ضحكني وضحك الناس عليا".
والمضحك المبكي عندما يكبر هذا المنصوح يتفاخر أن الجميع قام بنصحه وأهدى له بعض من "الكفوف" "وقليل من الشلاليت" والغريب أن غالبية من يقومون بدور الناصح لا يراعون آداب النصيحة، فالنصيحة لا تكون إلا بود، ولا تكون على الملأ، لأن النصيحة أمام الناس فضيحة فقد قال الشافعي قديما:
تعمدني بنصحك في انفرادي
وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع
من التوبيخ لا أرضى استماعه.
وأخيراً، ليست كل النصائح سواء وليس كل الناصحين أمناء وليس كل المنصوحين بتوجيههم سعداء فكم من نصيحة وجهت بشكل خاطئ أدت إلى الشقاق والجفاء بين الأحباب والأصدقاء.
فالتزموا الأمانة والإخلاص في نصحكم والسرية في توجيهكم والرفق في حديثكم، وتخيروا الأوقات المناسبة والظروف الملائمة للنصيحة.
وأخيراً: ثلاثة احذر من نصحهم:
مثقف مغرور، شاب متهور، امرأة جميلة.
أضف تعليقك...