• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الثلاثاء 2024-07-16

طلائع الهجرة

{لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا}

  • تسجيل اعجاب 3
  • المشاهدات 295
  • التعليقات 1
  • Twitter
طلائع الهجرة
  1. icon

    بقلم / د. آلاء بنت أحمد زاهد

  2. icon

    جميع مقالات الكاتب

  3. icon

    اجتماعي

من السنن الإلهية والنواميس الكونية تعاقب الأحوال والأزمنة، وبين الأقدار تعيش النفس الإنسانية.

فحلوك الليالي يتبعه شروق الشمس، وبعد سكون العاصفة ستدرك الخير فيما قدره الله لك، وسيظهر ما خفي عنك.

وحين تستحيل الحلول يكون الرحيل هو الحل، فعندما انعدمت السبل كانت الهجرة النبوية، وبعد الحصار في شعاب مكة، كان الرحيل، فبزغ فجر الإسلام في سماء المدينة، وسطع نور الحق في أرجاء الكون.

وحين تعزم على الرحيل بادر بالتخطيط، فتخير الصحبة التي تهمس بكل يقين في أصعب الليالي بلا معين ولا نصير {إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا}، شعارها (ما ظَنُّكَ باثنينِ اللهُ ثالثُهُما).

وتخير الوقت في اشتداد حر الظهيرة، ذهب سيد الخلق ﷺ للصديق يزف له البشرى بالإذن بالرحيل، ولا تحزن من تأخرك، فقد تأخرت هجرة الصديق ليظفر بمزية الصحبة ويحظى بشرف {وَلَسَوْفَ يَرْضَىٰ}.

وتخير المهارات، ووظف المواهب، وتعايش مع المخالف، فعبد الله يأتي بأخبار مكة، وعامر يرعى الغنم، وأسماء تأتي بالزاد، والدليل يرشدهم إلى الطريق.

ارحل عن المثبطين، وارحل عن المتشائمين، وارحل عن مواطن الحزن، وارحل عن صفاتك التي لا ترغب، وارحل عمن لا يقدر قيمتك، وارحل عمن يثني عزائمك، وارحل عمن ينثر الأشواك في طرقاتك.

ارحل، ارحل، ارحل إلى الله تجد الخير، كل الخير، ففي غار ثور صدح سيد الخلق بكل يقين {إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا}، وفي يوم عاشوراء قال موسى عليه السلام بكل ثقة: {إِنَّ مَعِيَ رَبِّي}، فجاء مع الكرب الفرج، وجاء مع العسر يسر، وجاء بعد الهجرة الفتح المبين.

بارك الله فيك دكتوره الاء على هذه المقالة .. فيها المفيد المختصر..وجعلها الله سنة خير وبركة وأمان على البلاد والعباد أجمعين يارب

نجلاء زاهد 2024-07-16 المشاهدات 1

أضف تعليقك...

 
  • 1248 زيارات اليوم

  • 47852818 إجمالي المشاهدات

  • 3002064 إجمالي الزوار