
-
بقلم / د. عمرو بن خالد حافظ
-
جميع مقالات الكاتب
-
رياضي
تعلمنا في الإعلام ضرورة التنويه عن مصدر الخبر أو المعلومة أدبًا وخلقًا وشرعًا، حتى يكون الموضوع مقبولًا وذا مصداقية لدى المتلقي وإعطاء كل ذي حق حقه ونسبة كل معلومة لمصدرها ليكون العمل مكتملًا.
يتسم العمل المٌقدّم من فريق (بصمة اتحادي) أو (بصمة رياضي) بالمصداقية والتميّز والثراء المعلوماتي والمعرفي، فهو نتاج مجهود جبار يعد لفترة طويلة، بدءًا من الحصول على المعلومة، ومن ثم التحقق منها ومن المعلومات المضافة من قبل كفاءات مميّزة خبيرة ومتخصصة في التوثيق، تأكدت جدارتها ولله الحمد والمنة والفضل باختيار أعضاء منها في (لجنة التوثيق في الاتحاد السعودي) والبعض في لجان التوثيق بالأندية الجماهيرية.
هذا العمل في (بصمة اتحادي) أو(بصمة رياضي) يتم إخراجه في قالب يليق بالشخصيات واللاعبين سواء ممن هم على قيد الحياة -أطال الله في أعمارهم- أو ممن غادر دنيانا -رحمة الله عليهم- حتى تصل المعلومة كاملة موثقة من الأشخاص أو من عاشرهم، للجيل الجديد العاشق للرياضة والمتعطش للمعلومات عن روادها، بكل أمانة وصدق في كافة الرياضات ومختلف تفرعاتها، ليكون هذا الجيل على اطلاع ومعرفة بالجيل السابق الذي يُطلق عليه "جيل الزمن الجميل"، ولا يقتصر الأمر على لاعبي كرة القدم فحسب، بل في جميع الألعاب، وتشمل المعلومة المستقصاة والمنشورة، الجماهير والأجهزة الإدارية والفنية المزامنين لتلك الفترة، وهم جيل كتبوا أسماءهم بحروف من ذهب وخدموا أنديتهم والمنتخبات بكل تفانٍ قبل أن يعرف الاحتراف.
السر في نجاح عمل البصمتين ولله الحمد، تمثل في المصداقية التي سمعناها وقرأنا عنها، من كل من نشر عنه، فكانوا حريصين أشد الحرص على تطبيق أن ما يُدون لا بد أن يتسم بالدقة والأمانة العلمية في نقل المعلومات عبر الإشارة لها ولمصادرها، سواء في الأفكار أو الأعمال او ما ينشر بدقة وأسلوب مميز من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
خلال سنوات عمل البصمتين انتسب لهم وعمل معهم بعض الإخوة، كانوا مشاركين في فترة يشكرون فيها على جهودهم، وتم التعامل معهم من قبل فريق البصمة، بكل ثقة وصدق وأمانة، دخلوا بينهم واطلعوا على كافة الوثائق وطريقة العمل والتوثيق مما هو خاص بعملهم وطريقتهم المميّزة، بعض هؤلاء الأعضاء المنتسبين للبصمتين، أعتذر عن الاستمرار لظروف خاصة، لكن صدموا بواقع جديد غير معهود عن فضلاء آخرين انتسبوا للبصمة واعتذروا وبقي الاتصال والود معهم كما هو؟ بل وشاركوا التكريمات والاحتفالات، أما البعض الآخر الذي صدموا موقفه فقد خرجوا عليهم مؤخرًا بالظهور مع مجموعة أخرى كونوها، ولهم الحق في تكوين مجموعتهم كما أن هناك مجموعات عدة لها طابعها ويتعاملون ويتعامل معهم بكل حب وتعاون بنّاء، لكن صدمتهم من المجموعة التي خرجت من البصمتين بعدما انتسبت لهما، أنها كوّنت مجموعتها وعملت بنفس العمل الذي قاموا به وبنفس الفكرة والأسلوب، دون مراعاة للأمانة العلمية والحقوق الفكرية والأدبية لأصحاب الفكرة الأصلية ودون استئذان من صاحب الحق.
هذا الأسلوب غير الحضاري في الحصول على المعلومات والأفكار واستخدامها وتطبيقها، بعد أخذها من مصدرها الذي استأمنهم عليها، بهدف الظهور في وسائل الإعلام المختلفة كان صادما حقا!
بكل صراحة لم يتصور أن هناك من يستنسخ أفكار الخاصة ويعمل نفس العمل، وهدفه من وراء ذلك الظهور والانتشار، دون الأخذ في عين الاعتبار الجهود التي استمرت لسنوات لتكوين هذا الثراء المعرفي المقّدر كما أسلفت من الجهات المختصة رسميًا.
لدي سؤال للزملاء الأعزاء الذين خرجوا عن قاعدة الأمانة العلمية:
متى كانت انطلاقتكم وتكريماتكم وغيرها من الأنشطة في جدة والمدن الأخرى لتكون الفكرة فكرتكم؟!
والإجابة تكشف من يملك الحق الأصلي ومن تبنى الفكرة الأولى ثم الأفكار الأخرى كما أن الوثائق ستكشف الواقع!
وبعد هذه الإيضاحات أتمنى من الجهات المعنية والمسؤولة عن حفظ الحقوق، النظر في هذه التصرفات غير القانونية، من سلب المعلومات والأفكار بدون وجه حق، وإيقاف مثل هذه التجاوزات من قبل من استنسخ عملهم دون إذن رسمي منا، أخيرًا نذكر "كما للبيوت حرمتها فإن للأفكار حقوقها أيضًا" والله الموفق.
أضف تعليقك...