
-
بقلم / حسين محمد حسن رشوان
-
جميع مقالات الكاتب
-
اجتماعي
الذين يرددون ان الحياة جميلة وبالأخص ما يطرحه مدربين تطوير الذات والتنمية البشرية عن الإيجابية والبعد عن السلبية، اقول لهم شكراً على هذه المثاليات والتوقعات الخيالية.
ولكن جميع هذه الشعارات والمصطلحات الرنانة لا تمس بأي صلة للحقيقة وواقع الحياة، لان الله سبحانه وتعالى وصف الدنيا وحال الانسان فيها وصف بليغ وشامل قال تعالى (ولقد خلقنا الانسان في كبد) وكيف لا تكون هذه الدنيا كبد ومعاناة وأول (ما يخرج) الإنسان لهذه الحياة يتعرض لسلسلة طويلة من السنن الكونية التي لا مناص منها مرض، شيخوخة، كوارث طبيعية، وحروب، وصِراعات إنسانية وآخر هذه المصائب الموت الذي لا مفر منه وكما قال فولتير "طالما سوف نموت فليس لأي شيء معنى".
ولكن من حكمة الله سبحانه وتعالى جعل لهذه الدنيا بعض المتع والملذات التي تعين الانسان على مصائب الدنيا وصعوبات الحياة من مال، وابناء وغيرها من المتع الوقتية والبسيطة وتكمل فلسفة هذه الحياة في الاستمتاع بهذه المتع واستغلالها بالشكل الصحيح والاستفادة منها واخيراً التفاؤل امر جميل ورائع ولقد حثنا ديننا الحنيف على التفاؤل ولكن الافراط فيه والتوقعات المبالغ فيها للدنيا والناس قد يُحدث ردة فعل قوية وصادمة إذا لم تتحقق تلك التوقعات مما يسبب للإنسان ازمات نفسية قد تصل إلى مرحلة الاكتئاب والعزلة.
همسه:
الحياة قصيرة، ومتعبة ومؤلمة، من أجل ذلك يجب ألا نضيع اي فرصة تحقق لنا الفرح، والسعادة والبهجة. اليوم الذي يمضي لن يعود.
أضف تعليقك...