
-
بقلم / حسين محمد حسن رشوان
-
جميع مقالات الكاتب
-
اجتماعي
خمس سنوات وهذه الأم تحاول أن تقنع (دونجوان عصره) (ومحطم قلوب العذارى) بالزواج وإكمال نصف دينه والارتباط بامرأة صالحة، والابن المدلل كان
دائمَا يتعذز ويتهرب ويأتي بمبررات واهية حتى يهرب من بناء عش الزوجية.
ولكن بعد إلحاح وإصرار من الأم (الغلبانة) اعترف لها عن سبب عزوفة عن الزواج، ذهب بها إلى إحدى الحفلات الغنائية، وبعد نهاية الحفلة قال لها: أهؤلاء الفتيات اللاتي ترغبين مني أن أتزوج منهن!
طبعًا لن أحلل الموقف أو أحلل شخصية هذا الشابـ ولكن من خلال هذا الموقف الذي بسببه أصبح وللأسف بعض أفراد مجتمعنا يصدر الأحكام جزافًا على مجتمع كامل أو مدينة أو قبيلة حتى دولة من خلال تصرف فردي.
ففي المستشفى لن نجد إلا مرضى فلا ينبغي أن نظن أن جميع الناس مرضى، وفي المحكمة لن نجد إلا مطالبات حقوقية أو مشاكل اجتماعية فلا ينبغي أن نظن أن جميع الناس نصابين، وفي العيادة البيطرية لن نجد سوى مربي حيوانات فلا ينبغي أن نظن أن جميع الناس تربي الحيوانات مثلًا.. إلخ.
فالحذر ثم الحذر من أن نصدر الأحكام ونسيء الظن بالمجتمع من خلال تصرفات أفراد.
أضف تعليقك...