
-
بقلم / حسين محمد حسن رشوان
-
جميع مقالات الكاتب
-
اجتماعي
عندما يتهاوى الإنسان ويتقدم به العمر وتظهر عليه علامات الشيخوخة يصبح كل من حوله من أقارب وأصدقاء وأبناء، أطباء، ومستشارين نفسيين ومحللون لهذا الإنسان الذي أكل الزمان عليه وشرب ويبدأ مسلسل التصنيف لهذا "الغلبان" ومن ضمن هذه التصنيفات (يتوهم)، (يتمارض)، (استسلم)، (يتدلع) ومن أشهر المسميات التي يطلقها البعض من (المهضومين) أقصد الوقحين الشايب، والعجيز.
ومن المواقف المضحكة والمبكية قمت أنا وصديقي بزيارة رجل مسن داهمه المرض وبعد الانتهاء من الزيارة قال صديقي لابن هذا المسن (الله يختار لأباك إحدى الشفائين) وبعد هذه الدعوة التي قالها صديقي قلت له (تباً لك) من أنت الذي تحدد على الله إما الشفاء وإما الموت.
وأخيراً عزيزي المسلم الذي منّ الله عليك وأكرمك بأبٍ وأمٍ بلغو من العمر عتيه لا تحاول أن تلعب دور فولتير أو شوبنهاور، في تحليل النفس البشرية وتحليل نفسية والديك وحالتهم المرضية، اقرأ كتاب الله وسوف تجد في آياته وصف دقيق لهذه الفئة العمرية قال تعالى (ومن نعمره ننكسه في الخلق).
وقال تعالى (الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعف وشيبه).
أضف تعليقك...