
-
بقلم / حسين محمد حسن رشوان
-
جميع مقالات الكاتب
-
اجتماعي
متى تتخرج من الجامعة؟ في شيء في الطريق نبغا نفرح بك؟
السيارة كاش ولا تقسيط؟ البيت إيجار ولا تمليك؟ نحفت بالرجيم ولا بالتكميم؟
ولا أنسى الأسئلة المحرمة عند الغرب عمرك؟ وزنك؟ راتبك؟
كل هذه الأسئلة وغيرها هي نماذج من الأسئلة المتداولة بين أكثر الناس، وباعتقادي أنها تدل على اللقافة والتدخل في خصوصيات الآخرين.
وقد استفاضت النصوص الدينية في نبذ والتحذير من هذا الداء العضال، وزجر مرتكبيه والتوعد لهم بالعقاب، ومن تلك النصوص الدينية قول رسول الحكمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: (مِن حُسنِ إسلامِ المرْءِ تَرْكُه ما لا يَعنيهِ)، ومقولة الإمام علي رضي الله عنه: "مِنْ أَشْرَفِ أَفْعَالِ اَلْكَرِيمِ غَفْلَتُهُ عَمَّا يَعْلَمُ"، وقِيلَ لِلُقْمانَ: ما حِكْمَتُكَ؟ قالَ: لا أسْألُ عَمًّا قَدْ كُفِيتُ، ولا أتَكَلَّفُ ما لا يَعْنِينِي.
وهنا أوجه رسالة (للملاقيف) في جميع أنحاء الأرض توقفوا عن اللقافة ودعوا الخلق للخالق، واشتغلوا بما يفيدكم لأن من أهم أسباب اللقافة (الفضاوة).
قد لامست أستاذنا مرض من أمراض المجتمع، والتي تفشت بيننا وتورمت حتى لا يلوح في الأفق علاج ولا يبدو من هذا الداء دواء، فبارك الله في قلمك، وما أحوجنا لمن ينبهنا إلى أمراض قد غلبت وشاعت حتى غفلنا عنها وتناسيناها، بورك فيك أستاذنا.
عبدالرحيم فرغلي 2024-07-06
1
أضف تعليقك...