-
بقلم / خليل بن إبراهيم الانديجاني
-
جميع مقالات الكاتب
-
رياضي
في الآونة الأخيرة تردد اسم اللاعب الدولي مدافع نادي الهلال علي البليهي كثيرًا على الساحة الإعلامية، وهذا ليس بالمستغرب على البليهي، فهو ذلك اللاعب الدولي المشاكس المدافع الصلب الذي أجبر محبيه على الإشادة به أو أزعج منافسيه من تواجده داخل المستطيل الأخضر؛ لأنهم يرونه الصخرة التي تتحطم عليها خطورتهم وأمالهم أو سدًا منيعًا أمام هجماتهم.
البليهي دائمًا زوم الآكشن الكروي، مرة بالحديث ومرة بالغرزة وحاليًا الكرت الرابع كان محور آكشن البليهي الجديد.
كثير من الأصوات تعالت وكثير من الحناجر تمزقت وهي تتطلب بشطب نتيجة الهلال أمام الأخدود واعتبار الثاني فائزًا بنتيجة ٣ - صفر والحجة الوحيدة أن الكابتن البليهي لديه أربع بطاقات صفراء حصل عليها أمام (الفيحاء) والاتحاد والشباب وأبها والجدل الكبير فيما ما بين القوسين مباراة الفيحاء.
وعلى ضوء تلك الأصوات والمطالبات والاتصالات التحريض والبلاغات (ترى البليهي عنده أربع كروت صفراء) طار الأخدود مع العجة وقدم احتجاج عاجل على أهلية مشاركة البليهي في مباراة الأخدود وهذا حق مشروع كفلته اللوائح لأي فريق.
احتجاج الأخدود تم دراسته من قبل اللجنة المختصة واتضح لها أهلية الاعب للمشاركة وأن اللاعب لديه ثلاث بطاقات صفراء وليس أربع كما زعم من يتمنى تعثر الهلال، وتم إعلان ذلك في بيان رسمي من لجنة الانضباط والأخلاق بالاتحاد السعودي لكرة القدم.
ورغم البيان استمر الصياح واستمرت المطالبات واستمر التشكيك وهذه المرة كان التشكيك صوب لجنة الانضباط والأخلاق بأنها أخفت الكرت الرابع، المشكلة لا تكمن في التشكيك ولا الصياح ولا المطالبات فهذه أمور اعتاد عليها الوسط الرياضي، ولكن المشكلة الحقيقية هي في التحريض والتشكيك بتبعيه.
فبمجرد تبني أحدهم الصياح لمجرد الصياح وبدافع التشكيك والتضليل وبدون التأكد من المعلومة ينساق خلفه الكثير من الاتباع يكررون نفس الصياح ويقولون نفس الكلام ويتبنون نفس التشكيك وبعضهم لديهم مهارات خاصة باختلاق وتركيب كذبات جديدة وتركيب مقاطع مفبركة يستندون عليها وهم أول من يعلم أنها كذب وافتراء وفبركه.
إلى متى سيظل الجمهور الرياضي يعاني من وجود تلك الأصوات التي تنادي بالكذب والافتراء التشكيك والفبركة؟
إلى متى ستعتمد وزارة الرياضة والاتحاد السعودي على أسلوب طول البال وضبط النفس مع هؤلاء المشككين؟
أضف تعليقك...