1. 

   بقلم / جوهرة حامد الحسيني

2. 

   جميع مقالات الكاتب

3. 

   اجتماعي

تحت تلك السماء وفوق هذه الأرض كان الضياع والتشرد وصعوبة العيش هي السمة البارزة في جميع أرجاء المنطقة، أوضاع سياسية متزعزعة، اجتماعية تغزوها الصراعات والنزاعات القبلية، اقتصادية يسدوها الفقر والجوع، دينية يعمها الجهل والشرك.

كل ذلك قبل تسعة عقود ونيف، ثم بعد أن توحدت أراضيها من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها، بدأت الحياة وانتشلت كل ما كان فيها من ضياع، واحتاج كل هذا سنوات طوال تحت أمرة حكام آل سعود، موحدين وملتزمين براية التوحيد ومستعينين بقوة السيف لاقتلاع الظلم والجور والشرك من جذوره؛ لتحقيق الوحدة الدينية والوطنية وتمكين سبل العيش الذي يحلم به كل إنسان، وتعدى العطاء لمملكة الإنسانية أقاصي العالم، فلن تجد مشروع إنساني إلا وتجد المملكة العربية السعودية لها اليد الطولى فيه، وتوالت السنوات وهذا الهدف السامي وحدة وطن وخدمة حاج وعطاء يليه عطاء.

فأصبحنا نشق الطريق آلاف الكيلو مترات دون أن يعترضنا قاطع طريق، أمن وأمان وسعي للسلام، ثم تأتي الرؤية رؤية عشرين ثلاثين بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده محمد بن سلمان، خطة تنموية ذات أهداف بعيدة المدى رؤية تهتم بجميع المجالات الثقافية والترفيهية والسياحية والاقتصادية، والتي تهدف لتمكين المجتمع للعمل في كافة المجالات، لتثبت للعالم أجمع أننا نستطيع أن نواكب الدول الكبرى ولا أحد يستطيع أن يعيقنا.

وها نحن نرى نقلة نوعية كانت ذات يوم حلم وأصبح حقيقة وواقع ملموس يشهد له القاصي والداني رغم أنف الحاقدين والمشككين، ولا زال هذا الوطن الشامخ يحلم ويحقق وسوف يري الأجيال أن الأحلام تحال إلى حقيقة طالما هناك حزم وعزم ورؤية واضحة وتمسك بكتاب الله وسنة نبيه.