• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الأربعاء 2023-09-06

نَصْنَعُ مِنَ الأْحَلامِ رُؤىً وَاقِعِيَّةً عِنْدَمَا يُصْبِحُ الحُلْمُ حَقِيقَةً

كلمة عن اليوم الوطني

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 342
  • التعليقات 1
  • Twitter
نَصْنَعُ مِنَ الأْحَلامِ رُؤىً وَاقِعِيَّةً عِنْدَمَا يُصْبِحُ الحُلْمُ حَقِيقَةً
  1. icon

    بقلم / د. سليمان بن أحمد قندو

  2. icon

    جميع مقالات الكاتب

  3. icon

    اجتماعي

إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله، وبعد:

فها هو عامٌ جديدٌ ينضافُ إلى تاريخ وطننا المجيد، والذي يجسّدُ أصالةَ القُوّة والوَحدة والتَّلاحم الوطني بين القيادة الرشيدة -يحفظها الله- والشَّعب السّعودي النَّبيل، وتلكمو لعمري صفحةٌ مشرقةٌ تنضاف إلى سجلٍ حافلٍ بالتّقدم والمنجزات، والأمن والأمان والاستقرار، وذكرى لميلادِ عامٍ جديدٍ لتوحيد هذا الكيانِ الكبير "المملكة العظمى" على يدِ جلالةِ المغْفُورِ له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -طيَّب اللهُ ثراه-، لتُعيد إلى الأذهان تلك المعجزة التي خَطَّتْها ذَرَّاتُ الرِّمال؛ لتحقّق الأحلام وتُخِيطَ الأُمْنِياتِ وتُطِّرزها بخيوطِ الإرَادَةِ والقُوَّة ِوالعَزْمِ، استجابةً لتحقيق الرُّؤيةِ الوَاضِحَةِ لِنَصِلَ إلى فَضَاءَاتِ العلوم ومُكْتَنَزَاتِ المعارف في شتى المجالات، حقًا إنَّها عَظَمَةُ الإنجازات وبراءة الاختراعات والمبتكرات.

إنَّ الذي تمَّ بفضل الله وقوته على يدِ المؤسس-يرحمه الله- ورجاله المخلصين، ليُجسّدُ روح الوئام والألفة واللُّحمة الوطنية، وصدق الانتماء ونعمة التوحيد ولمِّ الشّمْلِ في هذهِ البلادِ المباركةِ تحتَ رايةِ التَّوحيدِ في الأرضِ والتِي انبثقتْ منها الهِداية والنُّور والتَّسامح والوسطيّة والاعتدال، وحملت رسالته الخالدة إلى البشرية أجمع.

أعزائي الكرام:

ها قدّ أطل اليومُ الوطنيّ للمملكة العربية السعوديّة ببشائرهِ الجميلةِ ودلائلهِ ومعانيه الخالدة، بل وفي موعده السّنويّ وبعقده الثالث والتِّسعين، ليربط ذلك الماضي الأصيل بالحاضر المزدهر الجميل، ويُحدّثَ الأجيال عن وطنهم الكبير الذي بناه القادة النّجباء والرّجال الأوفياء بأرواحِهم ودِمائهم، وبذلوا الغالي والنّفيس، وقدموا للأجيال المتعاقبة صرحًا شامخًا متماسكًا عامرًا بالأمن والإيمان والقُوّة والمنعة والرّخاء والاستقرار وحمّلونا مسؤولية حفظه وحمايته ورعايته ومواصلة المنجزات للرقي والازدهار نحو فضاء العلم والمعرفة.

ويُشَكّلُ يومنا الوطني في هذه الأيام المباركة مناسبة مهمة نتذكر فيها نعم الله علينا، ونحن نرى وطننا الكريم يرتقي كل يوم إلى مزيد من التَّطور والنُّمو في مختلف الميادين العلمية والاقتصادية والثقافية والحضارية، ويقدم تجربة تنموية فريدة، ليس فقط لما حققته من مستويات قياسية من التقدم، ولكن لما استندت إليه من قيم إنسانية وحضارية غرست روح الانتماء للوطن في نفوس المواطنين جميعًا بمختلف فئاتهم العمرية.

وفي العهد الميمون لخادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبدعم ومؤازرة سمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان  -يحفظهم الله- فقد استمرت المسيرة الخيّرة لتحقيق الرُّؤية الوطنية المباركة 2030م تطرق كل أبواب التَّقدم والتَّطور والنُّمو في مختلف المجالات، وتحقّقُ الإنجازات التَّنْمويّة الكبيرة، والتي عملتْ على الأُسسِ الثابتة التي قامت عليها هذه البلاد المباركة من التَّمسكِ بكتابِ اللهِ وهدي نبيهِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وحفاظًا على وحدةِ البلادِ وتثبيتِ أمنها واستقرارها، وعملًا على مواصلة البناء، وسعيًا متواصلًا نحو التنمية الشاملة والمستدامة، وتوظيف إمكانات بلادنا وطاقاتها ومقدراتها؛ لتحقيق مستقبل أفضل للوطن وأبنائه مع التمسك بعقيدتنا الصَّافية والمحافظة على أصالة مجتمعنا وثوابته وقيمه، وتحقيق العدالة لجميع المواطنين، وإتاحة المجال لهم لتحقيق تطلعاتهم وأمانيهم المشروعة في إطار نظم الدَّولة وإجراءاتها.

والتزم هذا العهد الزاهر بجهود مباركة في مختلف الميادين ومن أبرزها: مكافحة السُّموم والمخدرات والقضاء عليها بجميع صورها وأشكالها والتَّصدي لها بكل حزم سواءً لمروجيها أو مهربيها أو المتعاطين لها والمدمنين -أجارنا الله منها-  وتجفيف منابعها والقضاء على مصادر تمويلها،  ونشر الوعي الكافي بين الشباب والشابات وتوضيح مخاطرها على الفرد والمجتمع والمقدرات للحيلولة دون الوقوع في براثنها وأوحالها، والقضاء على المحاولات الخبيثة من العصابات والشبكات الخارجيّة؛ لمحاولتهم في زعزعة الأمن والاستقرار في مهبط الوحي ومهوى أفئدة المسلمين.

ولقد أكَّدتْ القيادة الرَّشيدة أنَّ المواطنين سواء أمام الحقوق والالتزامات والواجبات، ودعت إلى نبذِ أسباب الفرقة والانقسام، وشق الصف والمساس بالوحدة الوطنية.

كما اهتمّتِ القِيادة الحكيمة ووضعتْ كل الإمكاناتِ والمتطلّبات اللاّزمة لرفع جودةِ التَّعليم وزيادة فاعليته، ورفع مستوى منسوبيه، وإكسابهم المهاراتِ والكفايات اللازمة والمطلوبة، وواصلت في تقديم الدعم المادي والمعنوي الكبير للتعليم.  واستثمرتْ وزارة التّعليم هذا الدّعم في تحقيق إنجازات متميزة ونجحتْ في الارتقاء الكمي والنَّوعي بمؤسسات التَّعليم من خلال رفع كفاءته الداخلية والخارجية، وزيادة الاهتمام بالجودة النَّوعية والتَّوسع في التَّخصصات التي تحتاجها مسيرة التنمية، ومتطلبات سوق العمل خلال الأعوام القادمة بمشيئة الله.

وفي الختام فإني أجدُ مَشاعِرَ الفخر والامتنان بالوطن الغالي وقيادته الرَّشيدة، وأنا أسجِّلُّ كلمةَ الوفاءِ بمناسبةِ اليومِ الوطنيّ الثالث والتّسعين للمملكة العربية السّعوديّة، ولا أملك إلا أنْ أعبِّر عنْ أسْمّى آياتِ الولاءِ والانتماءِ والوفاءِ لسِّيدي خادم الحرمين الشّريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولولي عهده صاحب السُّمو الملكيّ الأمير محمد بن سلمان ابن عبدالعزيز -يحفظهما الله-، كما أدعو الله العلي القدير أن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها وعزها في ظلَّ القيادة الحكيمة، ولحكومتنا الرشيدة،  إنه وليّ ذلك والقادر عليه.

وصلى الله وسلّم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا مزيدًا.

السلام عليكم
اسعد الله اوقاتك وايامكم وعمرها بما يحب ويرضى اللهم اعز السعوديه واهلها ووفقهم لما تحب وترضى

ابو عبدالملك 2023-09-06 المشاهدات 1

أضف تعليقك...

 
  • 6315 زيارات اليوم

  • 47529999 إجمالي المشاهدات

  • 2997629 إجمالي الزوار