• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الاثنين 2023-07-24

مَنْ وَصَلَكِ وَصَلْتُهُ ومَنْ قَطَعَكِ قطَعْتُهُ

  • تسجيل اعجاب 11
  • المشاهدات 1024
  • التعليقات 33
  • Twitter
مَنْ وَصَلَكِ وَصَلْتُهُ ومَنْ قَطَعَكِ قطَعْتُهُ
  1. icon

    بقلم / د. مشعل بن ياسين المحلاوي

  2. icon

    جميع مقالات الكاتب

  3. icon

    اجتماعي

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللَّه ﷺ: إِنَّ اللَّه تَعَالى خَلَقَ الخَلْقَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْهُمْ قَامَتِ الرَّحِمُ، فَقَالَتْ: هَذَا مقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ الْقَطِيعَةِ، قَالَ: نَعَمْ، أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ؟ قَالَتْ: بَلَى، قال: فذَلِكَ لَكِ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: اقرؤوا إِنْ شِئْتُمْ: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ۝ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ [محمد:22- 23] متفقٌ عَلَيهِ.

بدءاً من بر الوالدين وترابط الاخوة وصولاً بجمع الأقارب والأرحام، وتكمن أهمية هذا الأمر في تحقيق التكافل والتعاون ونشر المحبة والإيجابية، فلا يُوجد أجمل من زيارة الأقارب والاطمئنان عليهم، ففي ذلك جبر للخواطر لنيل الأجر والثواب، وصلة الرحم بمثابة الحَبل الوثيق الذي يربط بين لآلئ عقدٍ واحد، فالإحسان إلى ذوي القربى فعل محمود واجب، يُمتّن الصلة بين الأهل ويجمعُ فُرقتهم، ويُقرّب بعيدهم، حتى إذا اجتمعوا كانَ الوِدُّ والعطف، وإذا تآلفوا على مأكلٍ واحد تمايلتْ الأُلفةُ بينهم، كما أنها دلالة على مروء الفرد وأخلاقه الحميدة وشيمه الرفيعة.

وصلة الأرحام كصلة أعضاء البدن الواحد بعضها ببعض، فبهذه الصلة تتحقق سلامة البدن وقوته، كما أنه باختلالها أو فقدانها يصير البدن ضعيفًا عاجزًا، ثم لا يلبث أن يكون جثة هامدة، وقد جاء التحذير من تقطيع الأرحام، وعقوق الوالدين في القرآن الكريم، وفي السنة النبوية المطهرة، وذلك لما في العقوق من فقدان المودة والمحبة بين أفراد الأسرة الواحدة، بل أفراد المجتمع كله، وإن عقوق الوالدين والأقربين، الذين هم أولى بالمعروف، يسد منافذ الخير، ويفتح منافذ الشر ويجلب العداوة والشقاق بين أفراد الأسرة، بل وبين أبناء المجتمع كله، فلا يكون ثمة تواصل أو تعاطف وتراحم يجمع بينهم، وإنما يكون التقاطع والتدابر والتزاحم، وما أكثر المفاسد والمضار التي تترتب تعطيل هذا الحق، والتخلي عن هذا الخلق الكريم من غياب آثار الرحمة، والبر، والمواساة، والتعاون المجتمعي، وإذا سيطر العقوق والجحود على المجتمع شاعت فيه مظاهر القسوة، والعداوة، والبغضاء وصارت كالمرض الخبيث ينتقل من فرد لفرد، ومن جيل لجيل.

تمسكوا بأحبتكم جيداً، وعبروا لهم عن حبكم، واغفروا زلاتهم فقد ترحلون أو يرحلون يوماً وفي القلب لهم حديث وشوق، وعلموا أطفالكم صلة الأرحام واحترام الكبار والعطف على الصغار، فصلة الرحم من الأمور الواجبة على الإنسان وهي من العبادات الجليلة، ففيها امتثال لأمر الله عز وجل، وطاعة لرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم واقتداءً به، فصلة الرحم سبب لرضوان الله عز وجل، واحد أسباب دخول الجنة، وتدل على الإيمان بالله واليوم الأخر، وبها بسط في الرزق وطول العمر وتوفيق في الحياة وبركة في المال.

صلة الرحم أول دليل على إهتمام الإنسان
وأول دليل على صدقه وعلى وفائه
لذلك لا يستغرب ذلك منكم ماشاء الله
زادكم المولى من فضله
وشكر لكم توجيهكم الشامل والمفصل
رضي الله عنكم وأرضاكم
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

خديجة محمد فاضل 2023-09-20 المشاهدات 33

اكثر من رائع، طريقة سرد جميلة👍🏻

روعة الجهني 2023-09-08 المشاهدات 32

أخي الحبيب أبو وسام د.مشعل
لا ريب أن الطريق لرضوان الله لا يحتاج سوى الصدق مع الله والإعتقاد القوي واليقين بالخير الذي يعود على المؤمن حينما يتبع جميع ما أمر الله ويجتنب ما نهى عنه،
مع ضرورة السعي لرضوانه بكل ما يستطيع،

بِغض النظر عن رأي الناس في الشخص أكان ( إنتقاص
أو كبرياء أو عزة )
لأن الغاية إرضاء الله تبارك وتعالى
ومن هنا توضع اللّبنات التي تضع الشخص في أعلى الدرجات وأسماها.

وسام بن أحمد علمي 2023-07-25 المشاهدات 31


بارك الله فيك اخي العزيز الدكتور مشعل محلاوي مقال مفيد ورائع ونحن احوج اليه في هذا الزمن الذي قل فيه تواصل الأرحام فصله الرحم من أجل القربات عند الله وأفضل الطاعات و سبب لزيادة العمر وبسط الرزق: عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن أحَبَّ أنْ يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ، ويُنْسَأَ له في أثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ).
اعانكم الله وسدد خطاكم اخي د مشعل ونفع بكم العباد والبلاد وتحياتي القلبية لكم

حسين بن حمزه بن علي الأفندي 2023-07-25 المشاهدات 30

اجمل مافي الموضوع أنه يفصح عن قلب سليم انطوت عليه نفس الكاتب الكريم ،،
وكل إناء بما فيه ينضح،
حفظكم الله وبارك فيكم.

صديق صالح فارسي 2023-07-25 المشاهدات 29

مقالة تدعو إلى التماسك المجتمعي والترابط الأسري والعائلي والتلاحم الوطني.

وفقكم الله

د. هدى عبد العزيز خلف 2023-07-25 المشاهدات 28

وفقك الله أخي العزيز
مقال جميل ونحن بحاجة ماسة لتطبيقه في حياتنا

يوسف منصور المحيميد 2023-07-25 المشاهدات 27

مقال رائع يحاكي الواقع شكرا لقلمك المميز

امجاد نهار 2023-07-25 المشاهدات 26

ماشاءالله تبارك الرحمن . كلمات تلامس القلب قبل العين .تفوح منها رائحة زكية رائحة البر والإحسان الى ذوي القرابات ممثلة في صلة الرحم . وشهادة لله عزوجل عرفناك وخبرناك وصولا تسعى الى لم الشمل ورأب الصدع . كيف لا ؟!!! وقد ورثت هذا من جدك لأبيك محمد ياسين المحلاوي رحمه الله تعالى وغفر له واسكنه فسيح جناته .

محمود علي عثمان الخالدي 2023-07-24 المشاهدات 25

كلام جميل ويُدّرس وفيه تذكير لصلة الرحم
ان الذكرى تنفع المؤمنين

محمود ابو شرقيه 2023-07-24 المشاهدات 24

جدًا رائع، وفقكم الله أخي الحبيب، تطرقون بكلماتك معاني رائعة، ما أحوجنا إليها.

د، محمد عزت مصطفى 2023-07-24 المشاهدات 23

ماشاء الله تبارك الرحمن
مقال رائع، مبدع دكتورنا مشعل كما عودتنا دائماً، اتمنى لك دوام التألق والتوفيق

هتاف طرابيشي 2023-07-24 المشاهدات 22

رائع بالفعل فقدنا روح التواصل

Abeer Myhoob 2023-07-24 المشاهدات 21

جزاك الله خيرا دكتور مشعل مقال نحتاجه كلنا واتى في وقته خاصة مع توفر كل اجهزة التواصل والاجهزة التي للاسف ابعدتنا جميعا عن اهداف مقالك المتميز

د.خالد الدوسري ابوعبدالله 2023-07-24 المشاهدات 20

موضوع جميل من رجل جميل
هذا هو الهدي النبوي الشريف
شكرا على هذا المقال التوعوي

سعيد أحمد الغامدي 2023-07-24 المشاهدات 19

قلم رائع دكتور
وفعلا يجب العمل على تطوير وتقويه العلاقات في الاسره والعائله خصوصا مع وجود مغريات مثل السوشل ميديا

خليل محمد 2023-07-24 المشاهدات 18

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ما أجمل كلام الله تعالى وتفسير سيدنا محمد صل الله عليه وسلم للآية الكريمة ففيها تحديد المشكلة وتحليلها وعلاجها فلا يعلو هذا الجمال كلام
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللَّه ﷺ: إِنَّ اللَّه تَعَالى خَلَقَ الخَلْقَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْهُمْ قَامَتِ الرَّحِمُ، فَقَالَتْ: هَذَا مقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ الْقَطِيعَةِ، قَالَ: نَعَمْ، أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ؟ قَالَتْ: بَلَى، قال: فذَلِكَ لَكِ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: اقرؤوا إِنْ شِئْتُمْ: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ۝ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ [محمد:22- 23] متفقٌ عَلَيهِ.

بروفيسور حامد محمد متولي 2023-07-24 المشاهدات 17

مقال رائع دكتور وفقك الله دائما ونفع بك في انتظار المزيد باذن الله

الاخصائية نسمة عامر 2023-07-24 المشاهدات 16

ما شاء الله تبارك الله
مقال وافي شافي لكل قاطع رحم فأسأل الله أن ينفع به دام قلمك أخي مشعل

فؤاد بن ناجي المخلافي 2023-07-24 المشاهدات 15

ماشاء الله لاقوة إلاّ بالله
مقالة مفيدة نحتاجها في وقتنا الحاضر
إنشغال الناس عن بعضهم بعض و الاكتفاء
بوسائل التواصل و قلة الزيارات والاجتماعات
الأُسرية وندرتها وصلة الرحم بلاشك أمر عظيم
بورك قلمك د. مشعل ونفع الله بعلمك

د. فهد البلادي 2023-07-24 المشاهدات 14

أضف تعليقك...

 
  • 5503 زيارات اليوم

  • 47904823 إجمالي المشاهدات

  • 3002986 إجمالي الزوار