1. 

   بقلم / رؤى منصور الرفيعي

2. 

   جميع مقالات الكاتب

3. 

   اجتماعي

مَرحباً.. يومٌ سعيد و بداية مذهلة مرة أخرى!

 الحمد لله حمداً تستديم به النِّعم، الحمد لله دائماً و أبداً، الحمد لله فوق كل شُعور، الحمد لله على جميع النِّعم من حولنا كبيرها وصغيرها كثيرها وقليلها، الحمد لله أولاً و أخراً.

 قال الله جلّ في عُلاه:(وَأَسبَغَ عَلَيكُم نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً) (سورة لقمان: ٢٠) ومعنى أَسبَغَ: عَمَّكُمْ بِنِعَمِهِ ^(¹) .

 وقال تعالى: (وَآتاكُم مِن كُلِّ ما سَأَلتُموهُ وَإِن تَعُدّوا نِعمَتَ اللَّهِ لا تُحصوها) (سورة إبراهيم: ٣٤).

النِّعم الإلهية عديدة، رحماتٌ وبركاتٌ وأرزاق، نِّعمٌ ظاهرة وأخرى خفية وبعضها الآخر منسي غائبٌ عن شُكّرنا لربٍ شكورٌ حليم.

كان صباحاً سعيدا، بدأ برفقة عائلتي في يوم مميز ولن يتكرر إلا بعد ما يُقارب المئة عام، إنه اليوم الرابع من الشهر الرابع(ربيع الثاني) لعام ألف وأربعمائة وأربعة وأربعين هجرياً، الحمد لله على دفء العائلة وأُنّسِهم ومسراتهم، ثم بعد ذلك ذهبت لرؤية صديقة جميلة وشربنا كوبين من القهوة الساخنة، مع أحاديث شيّقة وطريقٌ طويلٌ في أرجاء مدينتنا الجميلة حتى لحظة وصولنا (متحف المدينة المنورة ومحطة سكة حديد الحجاز) الحمد لله على وقتٍ أدهشتني دقائقه المليئة بتراثٍ قديم وتاريخٍ حي وتفاصيلٍ مُبّهرة وحَكايا ممتعة..

توقفت حينها لدقائق وفكرتُ في النِّعم من حولنا، تحديداً النِّعم المنسية تلك التي اعتدنا وجودها حتى باتت لنا كَشيءٍ دائم لن يزول أبداً، منها نعمة الأمن والأمان دون نزاعات أو حروب، ونعمة الاستقرار والاستمرار في منازلنا التي اعتدناها، ونعمة الصحة والعافية في أجسادنا وأرواحنا وقلوبنا دون مواعيد طويلة وأدوية لا نهاية لها، ونعمة الحياة الهادئة الطيبة التي تمنحك الراحة والسعادة، ونعمة الرضا بكل شيء قد كتبه الله لنا في اللوح المحفوظ، ونعمة جبر الخواطر في لحظات الانكسار والحزن، ونعمة المشاعر حُلوها ومُرّها، وهناك الكثير من النعم التي تحفنا برحمة من الله وفضلا إن فضله كان علينا كبيرا، ثم انتهى يومي بجلسة تأمل لِـعظيم خلقه تحت سماءٍ مليئة بالنجوم، فـالحمد لله على عظيم فضله حمداً يليق به.

____________

 (¹) المختصر في التفسير.