الجمعة 2022-10-07
أريد أن أصبح كاتبًا لكني لا أعرف عن ماذا أكتب
مقال مترجم - بقلم فاي ويليامز
-
بقلم / أميرة بنت محمد صديقي
-
جميع مقالات الكاتب
-
وصفي
هل المشكلة الرئيسية في مهنتك الكتابية (التي تحلم بها) أنك لا تعرف ماذا تكتب؟ لا تخف ابدا، حيث اتضح أن هذه ليست مشكلة، لكن التفكير في أنك لا تعرف ما تكتبه يمكن أن يكون الحاجز بين الحلم بأن تكون كاتبًا وأن تكون كاتبًا في الواقع، لذلك دعونا نطرح هذه المشكلة.
مبدئيا عليك أن تفهم أن لديك بالفعل مليون شيء وشيء يمكنك الكتابة عنه، وأنت غير قادر تمامًا على الاختيار، قد تشعر بأن عقلك فارغا أثناء قيامك بالتحديق في صفحة فارغة أو أثناء التفكير في القصة التي تكتبها أثناء قيامك بعملك اليومي، لكن في الحقيقة عقلك ليس فارغًا أبدا.
في الواقع ، عقلك هو خزان كبير جدا من الذاكريات والخبرة والعاطفة، فإذا كنت قد عشت 18 عامًا على هذا الكوكب ، فلديك كمية هائلة من المعرفة والخبرة لا يمكن فهمها داخل رأسك، أما إذا كنت قد عشت ما يصل إلى 50 عامًا ، فسيكون من المستحيل أن تفهم تمامًا عظمة ما عشته وشعرت به وعشت فيه من الافكار.
لا يمكنني العثور على فكرة جيدة بما فيه الكفاية
يمكننا كسر هذه الفكرة، لأن هناك قصص ناجحة مكتوبة عن أكثر المواضيع جنونًا وغير المحتمل أن تتخيلها، فعلى سبيل المثال : فازت سارة هول بجائزة بي بي سي الوطنية للقصة القصيرة عام 2013 بقصة السيدة فوكس التي جنت بسببها 15000 جنيه إسترليني بعد أن كتبت قصة عن رجل صُدم عندما اكتشف أن زوجته تتحول إلى ثعلب.
دعنا فقط نفكر في هذه الحقيقة لبعض الوقت، فازت قصة امرأة تحولت إلى ثعلب بالجائزة الأولى وقيمتها 15 ألف جنيه إسترليني، هل تعتقد أنك إذا كنت جالسًا على جهاز الكمبيوتر الخاص بك تحاول أن تقرر ما تكتبه وخطرت نفس الفكرة الى ذهنك، هل ستعتقد أنها فكرة جيدة؟ بالطبع لن تفعل، وستقول لي ألا أكون سخيفًا جدًا.
المشكلة ليست فيما تكتبه بل في كيف تكتبه، النقطة التي أحاول توضيحها هنا هي أنه ليس ما تكتبه هو المهم، حيث يمكنك أن تكتب عن حياة القرن الثامن عشر، عن جارك القاتل، أو عن كلب يعتقد أنه إنسان، إذن الموضوع ليس هو الجزء المهم، ما يهم حقًا هو كيف تروي القصة، ولهذا السبب بالذات ، عليك أن تتوقف عن القلق بشأن عدم معرفة ما تكتب عنه.
كل ما تكتبه - في أسوأ السيناريوهات - لا يزال يعتبر ممارسة، كل ما تنزله على الورق (رقميًا أو حقيقيًا) يعمل على شحذ قدرتك على سرد قصة آسرة، وهذا ما يريده القارئ ، يريد القارئ أن يخرج من عالمه إلى عالمك، إنهم يمدون أيديهم ويقولون "قُدني من فضلك".
ركز على جودة الكتابة وليس الموضوع
إذا انتهى بك الأمر هنا بعد البحث في غوغل لعدم معرفتك ما تكتبه ، والبحث عن مصدر إلهام يمنحك قصة مثالية ، يمكنني أن أخبرك أنك ربما لن تجده، أو - قد تعتقد أنك عثرت عليه ، ولكن بعد أسبوعين أو أشهر ، سوف يتلاشى ذلك الشعور، وستبدو قصتك نصف المكتوبة عن امرأة تكتشف بابًا سريًا في نهاية حديقتها فجأة مبتذلة وعديمة الجدوى، لماذا؟؟ لأنك تبني قيمتك وموهبتك وتعتمد على موضوع كتابتك.
لا تفهموني خطأ - أنا لا أقول أن الحبكة ليست مهمة ، لأنها مهمة جدا، لكن الحبكة تختلف عن الموضوع، لذلك يجب أن تكون قادرًا على إخراج موضوعك وصنع شيء رائع منه، سواء كانت حربًا حول من يمكنه أن يزرع أفضل طماطم في القرية أو قصة طيار مقاتل في ساعات حياته الأخيرة ، فإن الطريقة التي تكتبها بها هي الأهم.
فكر في مؤلفك المفضل ثم تخيل كيف سيكتب عن درس القيادة الأول، قد يكون لدى ستيفن كينج مدرب قيادة شرير عاد حديثًا من بين الأموات، ويمكن لنيكولاس سباركس أن ينسج قصة حب بين الشخصيتين، وقد يكون إسحاق أسيموف أكثر اهتمامًا بقدرة التنصت للسيارة التي تدرك نفسها بنفسها.
فقط ابدا
الجزء الأكثر أهمية في الكتابة بالنسبة لأي كاتب جديد (وحتى الكتّاب المتمرسين) هو كتابة شيء ما في المقام الأول، في النهاية لا توجد قصة بدون كلمات، لذا توقف عن المماطلة و إخبار نفسك أنك لا تستطيع إيجاد الفكرة الصحيحة، وبدلاً من ذلك ، اختر أي فكرة قديمة (الآن لا تتوقف عن الحديث عن هذا!) ، و ... ابدا فورا.
جمييل جدا، أبدعتي أستاذة أميرة وكلامك صحيح مية بالمية وعن تجربة
رغداء بنت أحمد المحمد 2022-10-29 1
أضف تعليقك...