1. 

   بقلم / منال بنت محمد عطية سالم

2. 

   جميع مقالات الكاتب

3. 

   اجتماعي

قد يواجه العديد من الموظفين والموظفات مشاكل اثناء عملهم، مما يجعلهم يقدمون استقالة في فترة وجيزة او بعد فترة طويلة من العمل بسبب تغير المشرف الاداري عليهم.

لوحظ في الاونة الاخيرة، تغير العاملات في المعارض التجارية بنسبة كبيرة جدا - وذلك بحكم عملي كادارية لمدة ١٠ سنوات في مجال الفاشون ريتيلز - وقد تحدثت مع الكثيرات ممن استقلن، وكان جواب ٧٠٪؜ منهن ان المشرفات لا يصغين اليهن، هن فقط يقمن بتوجيه الاوامر، وما على الطرف الاخر سوى الاستجابة، وفي بعض الاحيان يلجأ بعض المشرفون لتغيير شفت الموظفات، ليس لمصلحة العمل بل لمسألة شخصية تقع بين الموظفة والمشرفة، وفي حال تعارضت معها في امر ما، فإنها تضعك في بالها، مثال: موظفة تعتني بوالديها الكبار في السن، وتعمل في الفترة الصباحية، فإنها حين تتاخر في تأدية العمل او تؤجله قليلا، فلا يكون من المشرفات إلا استخدام السلطة، ومن هنا تفتح باب المسائلة الشخصية، ثم يتم تغيير موعد شفتها الى المساء من باب مصلحة العمل، في حين ان زميلاتها في العمل لاتوجد لديهن مشكلة في العمل خلال الفترة المسائية وهكذا.

توجد العديد من القصص التي تواجها الموظفات، لينتهي بهن الأمر باتخاذ قرار الاستقالة خوفا من المشاكل او الفصل، فعلى كلا الطرفين ان يفهم معنى كلمة ( مصلحة العمل ) جيدا، ليعمل الموظف ضمنها، وليستخدمها المشرف بالشكل الصحيح، فـعلى المشرف ان يكون قائدا قبل كل شئ، اي عليه أن يحتوي موظفيه، وان يوفر لهم بيئة عمل مناسبة، حتى يستجيب هؤلاء الموظفين والموظفات لقوانين العمل ثم تأدية المهام على اكمل وجه، كما عليه ان يضع في الاعتبار ان نجاح فريق العمل من نجاحه هو ايضا، فكيف له ان ينجح بدون هؤلاء الموظفين، فالمشرف يمثل دور اليد والموظفين دور الاصابع، يكمل بعضهم الاخر، قد نختلف ولكن لا ننفصل، إذا طبق المشرفون هذه النظرية فلن تكون هناك نسب استقالة كبيرة، ففن التعامل الاداري لا يتقنه الكثير من المشرفون والمشرفات.