-
بقلم / عمار بن بدر بن عبدالجليل
-
جميع مقالات الكاتب
-
اجتماعي
السلوك المعيشي للفرد يزدهر عبر الزمن بالنمطية الدائمة أم بالتجديد الدوري؟
تساؤلٌ أزلي وإجابتهُ فضفاضة تميل لذا تارة ولذاك تارة أخرى ويُستحال صياغة فكرة أو إجابة ثابتة وراسخة حول هذا التساؤل البسيط لفظاً والعميق دلالةً.
النمطية الدائمة قد تكون مملة وتحدّ من التقدم في جوانب عدّة بشخصية الفرد، والتجديد المتكرر يتبعه مخاطر يلزمه الإلمام القوي بمعطيات المرحلة وتوظيفها جيداً لكسب مردود يصنع فارقاً يطير به نحو مرحلة أفضل من تلك اللي مضت وتحديداً في مستوى الدخل.
أما في الأمور الاجتماعية باتت النمطية التقليدية من الماضي بعد ما فرضت التقنية العصرية هيمنتها واخترقت السلوك المعيشي للمجتمع وفرضت أبجديات جديدة جددت من أساليب التواصل ومفاهيم تبادل المصالح بين المؤسسات والأفراد وربما الدول.
أما بالجانب الفكري بات الفرد العادي مطالباً بالاطلاع بجديد مجاله ليطور من مهاراته الوظيفية ليتمكن من البقاء ولربما فرض عليه الإبداع أو الإخلاء، والتاجر مطالب بمواكبة العصر ليتميز ويخوض لغة المنافسة التجارية ويتمكن من التوسعة في تجارته.
فاليوم من كان رئيساً أو تربوياً أو وليّ أمر أو زوج أو أم أو من كان يحمل صفة القيادة في بيئة ما، فُرِض عليه لغة التجديد والتحرر من النمطية المملة والخوض في سباق العصر لإصدار القرارات واتباع الأساليب وتشريع الأوامر التي تُستقبَل بصدر رحب من الطرف الآخر وبكل ودّ وحب.
إنّ ثبات مستوى الاطلاع وبقاء العقل للإنسان السويّ لهذا اليوم بما كان عليه بالأمس بلا تقدم هو نبأ بديهي بكارثة مستقبلية بحقه وبحق من حوله وتحته وفوقه وربما سيلحق للضرر بكامل منظومته.
أضف تعليقك...