-
بقلم / رؤى منصور الرفيعي
-
جميع مقالات الكاتب
-
خواطر
هل جربتَ يوماً أن تعود لِـماضيك ؟ لِأصدقاء طفولتك ؟ أو زُملائكَ القُدامى؟
باحثاً عن جواب واحد لِأسئلة عديدة وإن اختلفت صياغة الأجوبة..
من أنــا؟ كيف كنت؟ ماذا كنتُ أحب؟ و ماذا كنتُ أكره؟
ماذا كنتُ أرغبُ أن أكون؟ من ماذا كنتُ أخاف؟ ما هي أمنياتي الصغيرة الطفولية؟
هل أنـا كما كُنت؟ هل وصلتُ إلى ما أتمنى؟ هل تبدو الأيّام و كأنّها سَـتُحقق حُـلمي الصغير الذي يُشاركني دَعواتي المُّتكررة؟
أم أنّها تَمضي كَـرُوتين مُمِلّ؟ ما هو شَغفي؟ وهل ما زِلتُ أتبعُه؟
تَســاؤلات لا نِـهائية تُرافق أيّامي و لياليّ الصِّعاب..!
متى كَبرتُ حتى أصبحتُ لا أجد الوقت الكافي لِلّعب بِـدُميتي الصفراء الصغيرة؟
لم أجد أجوبة سِوى في ملامح أصدقائي القُدامى و كلماتُهم و هَداياهم و رَسائلهم الورقية ,
و صُّورنا الفوتوغرافية التي تحمّل في طياتها أيّام و رَحلات طويلة و حَنين للماضي الجميل و خفايا كانت تسكنُ جوفنا , حتى أنها حمّلت أحلامنا دُون أن نشعر أننا سَـنعود لها يوماً ما باحثين عن ذَواتنا , عن أنفُسِنا..
و رُبما نأتي لها باحثين عن شخص سرّقه الموتُ منّا , حتى أننّا لم نشبع من حَكاياهُ , حتى أنّهُ لم يَمسح على رَأسنا و يَتمنى لنا التوفيق و السداد..
أيُّنَا يَستطيع وصف ذاته دُون أن يَرى نفسهُ في مَن حولهُ؟ دُون أن يَرى ملامحهُ القديمة في مَن شاركهُ تفاصيلَ عُمّرهِ و سِنينَهُ الماضية..؟
أضف تعليقك...