-
بقلم / عمار بن بدر بن عبدالجليل
-
جميع مقالات الكاتب
-
اجتماعي
يوما بعد يوم، تتقدم التقنية بشكل مذهل، والنهضة البشرية تتسارع في شتى المجالات، ونعيش في عصر السرعة والجودة والدقة بطريقة ملفتة تبهرنا جميعاً.
تقدم التقنية غيّر من واقعنا كثيرا حتى سلكنا نمطًا مختلفا ليومياتنا، والتي باتت قائمة على أساس التقدم التقني.
هوس التصوير الذي أصاب البشرية في الآونة الأخيرة فتح لنا مكياجا إلكترونيا من نوع آخر وأصبح استخدامه يسيراً لكل شخص يمارس التقنية في حياته اليومية، هي ظاهرة غريبة ليست سلبية ولا إيجابية عام في يومنا هذا
تحول المكياج إلى الكتروني يستخدمه الجميع في برامج الهواتف المتنقلة
ربما قد تطرأ تساؤلات كثيرة جدا في أذهاننا منذ الوهلة الأولى لمن يقرأ العنوان حول هذا المكياج وطريقته؟!
ولا يخفى على أحد منا أن الجميع أصبح يختار أفضل البرامج المنتشرة بين أيدينا في هواتفنا النقالة، والتلاعب بالمظاهر والأشكال في هذه البرامج لا تتطلب لاحترافية أو تخصص.
إنّ وجه الشبه بين المكياج التقليدي المألوف والإلكتروني واحد وهو الظهور بأجمل حلة ممكنة وبطريقة فريدة تثير إعجاب الآخرين، وحدثت نقطة الاختلاف فقط في الوسيلة المستخدمة.
كنا نظن أن من سخافات الفكر الإنساني أن يضع الرجل مكياجا، ولكن أصبح اليوم من الطبيعي جدا أن يضع كل أطياف المجتمع مكياجا الكترونيا لأغراض مختلفة جدا بعضها ترفيه عن النفس وبعضها تغيير روتين وبعضها تزييف ... إلخ
كان المكياج محصورا للجنس الناعم والمشاهير الذين يظهرون في الشاشات واليوم أصبح في متناول الجميع، ممارسة التصوير وإضافة المؤثرات على الصور الفوتوغرافية أصبحت مهنة وضيعة لا تحتاج احترافية عالية، أعتقد أننا وصلنا لمرحلة متقدمة من الهوس الجنوني لهذه الظاهرة، المؤثرات والفلاتر الحديثة وحركات التلميع المعتادة والتي تتنافى مع أمور كثيرة ولا تعطي نقطة مثالية بقدر ما هوَ قلب للحقائق وتلاعب.
وأخيرا وليس آخرا.. الغرض من التصوير قديما كان للتوثيق والذكرى
أما اليوم عادة يومية للبحث عن الوجاهة الاجتماعية، فكيف سيكون في المستقبل القريب؟
أضف تعليقك...