-
بقلم / عمار بن بدر بن عبدالجليل
-
جميع مقالات الكاتب
-
خواطر
بأي انكسار أسطر وداع هذا العام
بأي نسج أتباكى على عامي الحزين
بأي حسرة أنثر كلماتي المخنوقة
بأي ضجيج أبوح رواية الحزن والألم
بأي لغة أسرد أحرفي المتأججة في أعماقي
عام مرهق شقق ذاتي لأشلاء منتاثرة وسط حشد بشري أعمى لا يبالي
عاما كان كريما في منح الأوجاع المفجعة
رباه ما لذي حل !!!
لازلت في ذهول بين ثنايا الصدمة الأولى ، في لحظة صمت محرقة تعتريها ضجيج على هيئة فقاعة قابلة للانفجار !!
سأكتب مالم أتمنى أن يكون بعد ما كان
سأكتب ولن أقرأ لعل الألم يخرج من الجسد ويرمى هنا
هل أرثي من علمني الحب بأرقى أوجهه
ومنح لي طعم الحياة ونشوتها
وآمن بحلمي وبذاتي
وصدَّق أمنية طفولتي البريئة
في جناح عامي الكئيب،
ذهبت تلك الروح للسماء بلا تذكرة عودة
رحل القدوة، ورحل الحب،
جزعت لمصيبتهم وبكيت ألمًا
كيف العزاء وقد خلو سبيلهم للرحمن
ودعت القدوة، وفقدت الحب، وفنى النصح، وتلاشى العطف واندثر الحنان
ستمضي يا عامي ومعك ذهب شيئا من عمري
المقدر بحدِّ القدر
حزين أنت يا عامي المنصرم
امضِ يا عامي وخذ معك ذكرياتي المؤلمة
لا أريدها أن تطبع في أعماقي
ولا أرغب شيئا منها في ذاكرتي
عام عنوانه فراق مؤبد، ووداع مفاجيء
ولحظات ذهول لا تنسى، وانكسارات تتوالى
تفاصيل أيامك أخذت عني أبي
وخطفت عني روحا من جسدي النحيل
أيها العام الحزين : شكرا بحق
كنت كريما في منح الأوجاع
منحت لي الكثير من التحصيل الذاتي
وأهديتني أخا جديد ومولودا بريئا
يرسم لي البسمة ويمنحني البهجة
وأخذت عني أثمن ما كان بالوجود
أضف تعليقك...