• icon لوحة التحكم
  • icon يوم الجمعة 26 شوال 1446 هـ

icon الثلاثاء 2012-03-27

عبدالرحيم: بتنا متلقين ومعظم “الدخيل” في لغتنا العربية وقع في العصر الجاهلي

عبدالرحيم: بتنا متلقين ومعظم “الدخيل” في لغتنا العربية وقع في العصر الجاهلي
  1. icon

  2. icon

    السعودية

  3. icon

    المدينة المنورة

لم يخفِ مدير مركز الترجمات بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة العلامة الدكتور ف. عبدالرحيم ألمه من الحال التي وصل إليها العرب بعد أن كانوا المانحين للغة العربية والمنتجين لمفرداتها وتراكيبها أن يتحولوا إلى متلقين.
وأشار خلال محاضرته التي ألقاها قبل يومين في نادي المدينة الأدبي تحت عنوان «أوربا تتحدث العربية» إلى أن لكل عصر ألفاظًا دخيلة، إلا أن معظم الدخيل في لغتنا وقع في العصر الجاهلي من اللغات الفارسية والآرامية (السريانية) واليونانية.
المحاضرة خلقت كما ذهب رئيس قسم الفقه بالجامعة الإسلامية الدكتور فهد الشريف في مداخلته «إشكالا» لأنها جعلت جذر الكلمات في اللغات الأخرى عربية فيما أن تاريخ اللغات يرجع كثيرًا من الكلمات إلى السريالية أو الإغريقية وغيرها من لغات أجنبية.
وكان الدكتور ف. عبدالرحيم قد أشار إلى تأثر اللغة العربية بغيرها من لغات خصوصًا الأوربية، مضيفا أنه وفي عصور إسلامية معينة كثرت الكلمات الدخيلة من التركية والفارسية، أما في عصرنا الحاضر فأكثر الدخيل من اللغات الأوروبية كالإنجليزية والفرنسية والإيطالية، ويرى الدكتور عبدالرحيم أن من الألفاظ الدخيلة ما استقر في لغة الكتابة.
وكشف الدكتور عبدالرحيم عبر جهاز العرض المرئي عن عدد من الكلمات العربية التي أصبحت جزءا من اللغة الإنجليزية واللغات الأخرى مستعرضًا عبر تحليل علمي أقوال اللغويين فيما يتعلق بأصل الكلمة ومدلولها، إضافة إلى اللغات المختلفة للكلمة، وتطرق في ورقته التي قدم لها محمد الشريف إلى أصل كل كلمة دخيلة بحروفها في لغتها الأصلية، منوهًا كذلك بما طرأ عليها من تغيير في البنية الصوتية.
وذكر الدكتور عبدالرحيم عددا من الأمثلة مثل كلمة «تانجرين» والتي يرى أنها منسوبة إلى طنجة، وكلمة «فاستين» والتي دخلت عن طريق التركية ومعناها الفسطاط، وهي مدينة في مصر مشهورة بالنسيج، وكذلك كلمة قطن ctton ولبان جاوي benzene والقلي alkali.
وأكد المحاضر في ذات السياق وجود ذلك بعض أسماء النجوم التي دخلت من العربية إلى الأوروبية مثل: أخر النهر- الفرس- السلحفاة- بنات نعش- يد الجوزاء- ذنب الأسد- جبهة العقرب- فم الحوت. وتطرّق المحاضر بعد ذلك إلى ما قام به أبو جعفر الخوارزمي في علم الرياضيات الذي ترك آثاره في اللغة العربية.
وكان مدير مركز الترجمات بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف قد كشف عن حرصه على تتبع الألفاظ الدخيلة في اللغة العربية الفصحى ودراستها، ولم يخفِ الدكتور حمزة حافظ في مداخلته قلقه على الجامعات التي تحولت بتغير معظم المناهج والدراسات إلى اللغة الإنجليزية حتى أن الطلبة لا يستطيعون الرجوع إلا للمراجع الإنجليزية مشيرًا إلى أن الجامعات المصرية تدرس باللغة العربية وتخرج منها الأكفاء وطالب بالعودة إلى اللغة العربية وعدم التخلي عنها.
وأشار أحد المداخلين إلى أن الدكتور عبد لرحيم أورد فكرته ولم يورد الأدلة بأن هذه الكلمات نجدها في لغات أخرى ورد المحاضر عليه بأن اللغة الأوروبية لغة مدروسة وتاريخها مدون وهذه الكلمات درست والنتائج مذكورة في كتاباتهم في هذا المجال.
فيما وصف رئيس قسم الفقه بالجامعة الإسلامية أن الدكتور عبد الله الشريف المحاضرة بأنها أوقعتنا في «مشكلة» لأنها جعلت جذر الكلمات في اللغات الأخرى عربية فيما أن تاريخ اللغات يرجع كثير من الكلمات الى السريالية أو الإغريقية وخشي الشريف من أن يأتي عنوان أن العرب يتكلمون الفرنسية ولا يتكلمون العربية.
واستدل الشريف في مداخلته التي لم يرد عليها المحاضر لضيق الوقت أن الله علّم أدم الأسماء كلها وبجميع لغاتهم.
وتساءل أحد المداخلين عن انتشار اللغة الانجليزية حتى أصبحت هي الخيار الأكثر شيوعاً للتعلم رغم أن اللغة العربية كانت في فترة أكثر ازدهار وكانت لغة الصفوة في البلاد الأوروبية، وكذلك لغة العلوم الحديثة ابتداءً من الرياضيات والفلك. ورد الدكتور عبدالرحيم بأن اللغة تنتشر وتزداد انتشارًا حسب تقدّم حضارة أهل اللغة وتقوى اللغة بقوة أهلها وتضعف بضعف أهلها مشيرًا إلى أنه في صدد طبع معجم لتلك المصطلحات وقد تجاوز كتابة ثلثه.

أضف تعليقك...

جارى التحميل ....
  • 6370 زيارات اليوم

  • 49821382 إجمالي المشاهدات

  • 3029724 إجمالي الزوار

Loading...