-
بقلم / ندى بنت محمد صبر
-
جميع مقالات الكاتب
-
اجتماعي
العلاقة السليمة كالنبتة، تحتاج إلى الرعاية الدائمة والاهتمام والمتابعة، والتسديد والمقاربة، بحيث لا يتجاوز المرء الطبيعة البشرية بالمبالغة، ولا ينساق وراء اللامبالاة، فتكون النتيجة وخيمة، تبدأ بالإهمال وتنتهي بضبابية الأولويات وغيابها، والتقاعس عن القيام بالمهام التي تقتضيها العلاقة الأسرية والاجتماعية، ويكون نتيجة ذلك الإهمال العاطفي والصحي والنفسي، وتعطيل للاحتياجات التنموية والتطويرية، للواجبات الأبوية.
الاهمال يعتبر الموت السريري، والإعدام البطيء لروح أي علاقة، وكما نعلم أن الأسرة، هي الأساس في التربية والتنشئة والوقاية، وهذه مسؤولية، ليست سهلة ولا بسيطة، ولا مقصورة على الطعام والملبس والمشرب فقط بل تشمل زرع القيم وتأصيل الخير وتعميمه، والتمييز بين الصالح والطالح، وبين القبيح والمليح، والخير من الشر، والمفيد من الضار. وهذا هو التحدي، التكاتف لتربية سليمة، وتأسيسها بشكل عميق.
ويؤدي ضعف متابعة الوالدين إلى خلق حاجزًا نفسيًا، فيكون الأبناء فريسة وضحية لأصحاب السوء، وانحرافات لا تحمد عقباها، خاصة إذا كانوا في سن مراهقة، تزداد المشاكل تعقيد، فالأب والأم مسؤولان، عن تفهم المرحلة التي يمر بها كل منهم، وبذلك يصبحوا قريبين من والديهما، ويبوحوا إليهما بكل ما في داخلهم.
أنّ الأبناء يرون في أمهم صديقةً لهم، حيث يشاركونها أوقاتهم ويستشيرونها، ويتّخذونها قدوةً لهم ويتأثّرون بها، لذلك فالأم هي المسؤولة الأولى، عن تكوين شخصياتهم بطريقة إيجابية، وتعليمهم الطريق السليم، بغرس بذور العقيدة والأخلاق في سلوكياتهم، فتحاورهم وتهتم لكل أمورهم، وتطورهم ليتطابق تفكيرهم مع تصرفاتهم، وبذلك تكون قد عملت على سلامتهم النفسية، لإيصالهم لبر الأمان.
مقال رائع جدا
اليخاندروا 2024-06-24 2
شكرا استاذة
مقال جميل يجب ان يصل لاكبر فئة من المجتمع
حسام غوني 2024-05-30 1
أضف تعليقك...