• icon لوحة التحكم
  • icon يوم السبت 20 شوال 1446 هـ

icon الأربعاء 2025-04-09

الآيات (04-05) سورة النّور، اللقاء (04)

تأمّل في مغْزى الآيات، بمنظور اجتماعي

الآيات (04-05) سورة النّور، اللقاء (04)
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.

القذف: هو الفرية التي عبر الله عنها بالرمي، وهو الزنى اتفاقًا، أو فعل قوم لوط، أو الاتهام بالفاحشة، كأن يقول الشخص لغيره يا زان، أو يا ابن الزنى، أو النفي من النسب، ونحوه، وقيل: إن التعريض بذلك كله كالتصريح، وهو حرام شرعًا، والمحصنات: المتزوجات من الحرائر، المسلمات، العفيفات، وخصهن بالذكر لأن قذفهن أشنع من قذف الرجال، وقيل: معنى المحصنات: أي الأنفس المحصنات، من النساء والرجال، وإذا ثبت القذف عند القاضي الشرعي أقام على القاذف الحد سواء كان مسلمًا أو كافرًا، و حرًا أم عبدًا، وهو ثمانون جلدة، إلا أن العبد والأمة يحدّان أربعين، {فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِإلا إذا أقام البيّنة: بأربعة شهداء، أو أن يعترف المقذوف بما قُذف به.

والعقاب الثاني: هو عدم قبول شهادتهم، وذلك بأن تهدر أقوالهم، ويصيرون في المجتمع أشبه ما يكونون بالمنبوذين، والثالث: أن الله تعالى وصفهم بالفسق: أي بالخروج عن طاعته، وعن آداب دينه وشريعته -وللعلماء في حد القذف مسائل لمن أراد الرجوع إليها-، وقد شرع الله تعالى حد القذف لحماية أعراض المسلمين من ألسنة السوء، وصيانتهم مما يخدش كرامتهم، كما وعد سبحانه القاذف بالمغفرة والرحمة إذا ما هو تاب وأناب من بعد ذلك العقاب، وأصلح ما أفسده بقذفه وظلمه وإجرامه.

فائدة:

من عظمة دين الله تعالى وشرعه هذا الحرص الشديد على سمعة المؤمنين وشرفهم، وتحريمه نشر الفاحشة فيهم وإشاعتها، وحرصه على الستر، ومن ذلك أنه لو لم يأت القاذف بأربعة شهداء، أقيم عليه حد القذف، ولو جاء مثلًا بثلاثة شهداء فقط، أقام القاضي عليهم جميعًا حد القذف.

أضف تعليقك...

جارى التحميل ....
  • 8170 زيارات اليوم

  • 49770438 إجمالي المشاهدات

  • 3028424 إجمالي الزوار

Loading...