• icon لوحة التحكم
  • icon

icon السبت 2021-04-03

دور الأسرة فى مكافحة الفساد

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 632
  • التعليقات 0
  • Twitter
دور الأسرة فى مكافحة الفساد
  1. icon

    بقلم / د. عبدالحكيم بن محمد المغربي

  2. icon

    جميع مقالات الكاتب

  3. icon

    اجتماعي

ان دور الأسرة بأي مجتمع حول العالم له أهمية منقطعة النظير، لأنها ببساطة هي المكون الرئيسى للمجتمع، بل للأمة بأكملها وتبدأ من اختيار الرجل لزوجته التي هي من ستربى وتنشأ الجيل الذي سيتولى قيادته، فإن صلحت الزوجة وتم اختيارها حسب ما أمرنا به الله ورسوله " فأظفر بذات الدين تربت يداك "، صلحت الأمة بأكملها والعكس صحيح، وعليك أيها الزوج، أب المستقبل، الإختيار الصحيح بكل عناية، فضلا عن متابعة أولادك بصفة دائمة وتربيتهم تربية حسنة على الكتاب والسنة، وليس على اتباع الموضة والتقليد الآعمى لشباب وبنات الغرب، بزعم أنها تقدم ورقي، فليس تشبه الرجال بالنساء، والنساء بالرجال من ملابس خليعة وبنطال ممزق، وشعور طويلة للشباب وشعور قصيرة للبنات الخ، من التقدم والرقي، بل على العكس تماما، انه انحلال اخلاقي وانحدار مجتمعي، ما أنزل الله به من سلطان.

اتقي الله أيها الاب واتقى الله ايتها الام في اولادكم فلذات اكبادكم، بل اتقوا الله في مجتماعتكم وأمتكم، كي تصبح من أفضل وخير الأمم حول العالم " كنتم خير أمة أخرجت للناس ... الاية".

لذا علينا أمة الإسلام التي هي خير الأمم على وجه الأرض، اخراج جيل مثقف يتبع الغرب في الرقى والتقدم العلمى والتكنولوجى، وليس اتباعه في فساد أخلاقة واتباع عاداته وتقاليده التي تتنافى مع عاداتنا وتقاليدنا، بل وتتنافى وتتعارض مع ديننا الحنيف، الذى يبيح لك اخى المسلم أن تأخذ من الغرب ما ينفعك من تقدم علمي وخلافه، وتبتعد عن المحرمات والعادات الغير أخلاقية.

علموا أولادكم بأن يعيشوا أحرارا وسط العالم مرفوعوا الرأس، وأنهم خلقهم الله أحرارا كراما يعبدون ربا واحدا لا شريك له، علموا أولادكم أننا نؤمن بجميع الرسل والأنبياء، علموا أولادكم أننا جميعا كمسلمين إخوانا في الإسلام، وغير المسلمين اخوانا في الإنسانية، لا فرق بين عربى أو أعجمى الا بالتقوى، وليس بالجنسية والشكل واللون، بالتقوى فقط والأخلاق العالية، واتركوا العنصرية، التي كانت سائدة بالجاهلية قبل الإسلام.

علموا أولادكم التفرقة بين الحلال والحرام، وأن المال الحرام لا ينفع، مهما كثر وكبر وترعرع ولكن الحلال هو البركة والسعادة مهما قل، لأن السعادة الحقيقية ليست فى المال فقط، بل فى أشياء كثيرة، يغفل عنها الكثير للأسف الشديد، فالسعادة في راحة البال والإتصال مع الله، من خلال الصلوات الخمس، والصيام والقيام والزكاة والحج لمن استطاع سبيلا، والسعادة بالصحة والعافية التي لا تقدر بثمن، ما فائدة المال الكثير؟! بدون استمتاع بالصحة والعافية، وعدم المقدرة على المشي، او الأكل والشرب بما تشتيه نفسك من طعام وشراب، على سبيل المثال.

علموا أولادكم أن يعيشوا بل يفتخروا بأنهم مسلمين أحرارا، " ارفع رأسك فوق أنت مسلم " فديننا الحنيف يدعوا الى السلام والتسامح، والتقدم والرقى والعلم والتعلم، لا يدعوا للخوف والانبطاح بين العالم، على العكس - نحن خير أمة أخرجت للناس، وعلينا أن نصبح كذلك، والبداية من الأسرة الصغيرة، ثم الكبيرة، ثم من أفراد المجتمع جميعا، بعدما نخرج جيل واعي ناضج، تم تربيته على كتاب الله وسنة رسوله، وأخذ ما ينفعه من الغرب، وترك ما يضره، هكذا نعود الى خير الأمم.

بل نحن اذا طبقنا ما أمرنا به الله ورسوله، سوف نقود العالم أجمع الى الخير والمحبة والسلام ان شاء الله قريبا والى لقاء في مقال اخر باذن الله. 

أضف تعليقك...

 
  • 3962 زيارات اليوم

  • 48538254 إجمالي المشاهدات

  • 3010480 إجمالي الزوار