• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الثلاثاء 2025-04-15

الآية (20) سورة النّور، اللقاء (10)

تأمّل في مغْزى الآيات، بمنظور اجتماعي

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 41
  • التعليقات 0
  • Twitter
الآية (20) سورة النّور، اللقاء (10)
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

{وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ}.

هذه هي المرة الثالثة في هذه السورة التي يتكرر فيها قوله عز وجل: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ}، وختمها في المرة الأولى بأنه تواب: يقبل التوبة عن عباده مرة بعد مرة، وحكيم في تدبيره، {وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌوفي الثانية بقوله: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}، لبيان سعة رحمته تعالى بعباده المؤمنين، التي شملتهم في الدنيا والآخرة، وعدم معاقبتهم إلا بعد أن يبيّن لهم الآيات والأحكام ويحذرهم، وفي هذه الآية، بقوله: {وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ والرأفة شدَّة الرَّحْمَة، وهذه الآية هي نهاية الآيات العشر التي نزلت في أصحاب الإفك على عائشة رضي الله عنها، ونزلت متتابعة على النبي صلى الله عليه وسلم، وتلاها حين نزولها وهو في بيته.

فكم من المعاصي والذنوب تُرتكب من عباده، وتمارس آناء الليل وأطراف النهار، وهو سبحانه يسمع ويرى، ولولا فضله عليهم ورحمته، لعجل لهم العذاب، {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَابَّةٍ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ}، فكلما رأيت أو سمعت من يعصي الله من المؤمنين، فقل: لولا فضل الله عليكم ورحمة، وكلما أذنبت ذنبًا أو ارتكبت معصية أو قصرت في شيء من العبادات والطاعات، ورأيت أنك لا تزال بخير وعافية فتذكر أنه سبحانه تواب حكيم، ورؤوف رحيم، وقل: لولا فضل الله ورحمته لخسف بي، ولولا فضله ورحمته لأنتقم مني، ولولا فضله ورحمته لما أمهلني حتى أتوب، فله سبحانه الحمد، حيث أمهلنا، وألهمنا التوبة من الذنوب، ولم يهملنا، حيث أرسل إلينا أفضل الرسل، وأنزل لنا أفضل الكتب، وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلاً.

أضف تعليقك...

  • 6741 زيارات اليوم

  • 49836226 إجمالي المشاهدات

  • 3029911 إجمالي الزوار