• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الاثنين 2025-04-14

‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎الآية - 19 - سورة النّور ، اللقاء،(09)

تأمّلات في مغْزى الآيات، بمنظور اجتماعي!

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 195
  • التعليقات 1
  • Twitter
‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎الآية - 19 - سورة النّور ، اللقاء،(09)
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

إِن ٱلذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الفحِشَةُ فِي ٱلذِينَ ءَامَنوا لهُم عَذَابٌ أَليم فِي الدنيا وَٱلاخِرَة وَالله يعلم وَأَنتم لَا تعلمُونَ (19)

الفاحشة : كل ما عظمت كراهيته في الأنفس، وقبُح ذكره على الألسن وتناهى من المعاصي، وفي هذه الآية بيان حكم الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، وأن محبة الفجور وشيوع الفواحش فى صفوف المؤمنين، موجبة للعذاب الأليم فى الدنيا والآخرة، والله تعالى- يعلم مقدار عظم هذا الذنب، فجعل الوعيد الشديد على محبة شيوع الفاحشة، لأن في ذلك دلالة على خبث النية وسوء الطوية وضعف الإيمان، ومن آداب هذه الآية أن من شأن المؤمن أنه يحب لإخوانه ما يحبه لنفسه، فكما أنه لا يحب أن يشيع عن نفسه خبر سوء، كذلك يجب عليه أن لا يحب إشاعة السوء عن إخوانه المؤمنين، ولشيوع أخبار الفواحش بين المؤمنين بالصدق أو بالكذب مفسدة أخلاقية عظيمة. ومما يزع الناس عن المفاسد تهيبهم من وقوعها وكراهتهم سوء سمعتها، فذلك يصرف تفكيرهم عن تذكرها رويداً رويداً حتى تنسى وتنمحي صورها من النفوس، أما إذا ما انتشر في المجتمع الحديث بوقوع شيء من الفواحش، تواردتها الخواطر وخف وقع خبرها على الناس، فيدب إلى القلوب الاستهانة بوقوعها وخفة وقعها على الأسماع، عندئذٍ تقدم النفوس الضعيفة على اقترافها، وبمقدار تكرر الحديث عنها تصبح مألوفة، إضافة لما فيها من إلحاق الأذى بالناس. ومن مظاهر حب نشر الفاحشة، ما يتداوله البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وما يتلقونه وينقلونه من فواحش الأقوال والأعمال، ويحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم!

المقالة تُبرز أن الإسلام لا يكتفي بمحاربة الفاحشة كفعل، بل يتجاوز ذلك إلى محاربتها كمزاجٍ ثقافي وسلوكٍ اجتماعي، ويغرس في نفس المؤمن خلق الستر والتعفف، ويحثه على حفظ أعراض الآخرين كما يحب أن تُصان أعراضه، وهذا منتهى الرقي التربوي في بناء المجتمع.

أ .د حياة نياز 2025-04-15 المشاهدات 1

أضف تعليقك...

  • 7332 زيارات اليوم

  • 49836811 إجمالي المشاهدات

  • 3029917 إجمالي الزوار