• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الاثنين 2024-11-11

‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎الآيات (74- 75) سورة القصص، اللقاء (37)

تأمّلات في مغْزى الآيات، بمنظور اجتماعي!

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 24
  • التعليقات 0
  • Twitter
‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎الآيات (74- 75) سورة القصص، اللقاء (37)
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

وَيَومَ يُنَادِيهِم فَيَقُولُ أَينَ شُرَكَآءِيَ ٱلَّذِينَ كُنتُم تَزعُمُونَ (74) وَنَزَعنَا مِن كُلِّ أُمَّةٖ شَهِيدا فَقُلنَا هَاتُواْ بُرهَٰنَكُم فَعَلِمُوٓاْ أَنَّ ٱلحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنهُم مَّاكَانُواْ يَفتَرُونَ (75)

في تكرار النداء والسؤال للمشركين عن الشركاء الذين كانوا يزعمون أنهم يقربونهم إلى الله تعالى - دليل ساطع، وبرهان واضح، على أن الشرك الأكبر بالله- ظلم عظيم، وخطر جسيم، وخطيئة كبرى، وإثم يوبق صاحبه في النار ، لا يغفره الله- إذا ما مات العبد وهو مصر عليه، ولم يتب منه، (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا)، كما أن الشرك الأصغر، وهو ، "الرياء والسمعة " يُبطل العبادات والأعمال الصالحة، لأن الله تعالى- طيب لا يقبل إلا طيباً، ولا يقبل من الأعمال إلا ماكان خالصاً لوجهه الكريم، ومطابقاً لشرعه القويم، قال عليه الصلاة والسلام:(إنَّ أخوفَ ما أخافُ عليكم الشركُ الأصغرُ - الرياءُ، يقولُ اللهُ يومَ القيامةِ إذا جزي الناسُ بأعمالِهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تُراؤون في الدنيا، فانظروا هل تجدون عندَهم جزاءً). (وَنَزَعنَا مِن كُلِّ أُمَّةٖ شَهِيدا)، والشهداء هم رسل الله- عليهم الصلاة والسلام- يشهدون على أعمال أممهم، وهذا من عدل الله- ويدل على مشروعية الشهود في القضاء بين الناس، إذ إنه سبحانه- رغم علمه بما كانوا يعملون، إلا أنه أحضر لهم الشهود، (فَقُلنَا هَاتُواْ بُرهَٰنَكُمۡ)، كما أعطوا الفرصة للدفاع عن أنفسهم، وإظهار ما لديهم من براهين على مشروعية شركهم، (فَعَلِمُوٓاْ أَنَّ ٱلحَقَّ لِلَّهِ)، أي أن الحق هو ما جاءت به الآيات القرآنية والسنة النبوية، وغاب عنهم الإفك والأوهام التي كانوا يتبعونها !

أضف تعليقك...

  • 9205 زيارات اليوم

  • 48543439 إجمالي المشاهدات

  • 3010538 إجمالي الزوار