• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الخميس 2024-11-07

‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎الآية -70- من سورة القصص، اللقاء، (34)

تأمّل في مغْزى الآيات، بمنظور اجتماعي

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 40
  • التعليقات 0
  • Twitter
‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎الآية -70- من سورة القصص، اللقاء، (34)
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَىٰ وَالْآخِرَةِ ۖ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (70)

جاءت هذه الآية لتؤكد أن المتحدث عنه بجميع ما تقدم من قوله: (وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا ۖ فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا ۖ وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ)، إلى قوله تعالى: (وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ)، الموصوف بتلك الصفات العظيمة والفاعل لتلك الأفعال الجليلة، هو - الله - عز وجل- الاسم الجامع لجميع معاني الكمال، وصفات الجلال، المتفرد بالألوهية، فلا إله غيره.

(وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ)، المحمود في ذاته وفي أفعاله، المقدس في أسمائه الحسنى وصفاته العليا، المنزه عن كل نقص وعيب، المبرأ من الأنداد، فلا ند له ولا شبيه ولا مثيل، (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).

(لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَىٰأي من الأزل، فهو لم يتخذ ولدا، وما كان معه شريك في ملكه وألوهيته، (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ ۖ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا).

وله الحمد في الآخرة: أي إلى الأبد، (دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ۚ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَكما إن الحمد في الآخرة قولهم: (الحمد للَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُوقولهم: (الْحَمْدُ للَّهِ الَذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ)، وفي ذكر الأولى مع الآخرة مطابقة كونه - تبارك وتعالى- (سَرْمَداًأي دائماً، والمراد بالآيات إثبات الوحدانية وإبطال الشرك، (وَلَهُ الحُكمُ)، أي يفعل ما يشاء، أمره واقع، وإرادته نافذة، لا راد لقضائه، ولا معقب لحكمه، (وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ)، فمصير جميع الخلائق إليه، وسيقفون بين يديه، (لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى)، فاعرفوا ربكم، وارغبوا له، وتحببوا إليه، (فَذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ ۖ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ).

 

‏‫

 

أضف تعليقك...

  • 77 زيارات اليوم

  • 48544446 إجمالي المشاهدات

  • 3010542 إجمالي الزوار