|
|||||||
تأمّلات في مغْزى الآيات، بمنظور اجتماعي!
كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ ٱلْمُرْسَلِينَ ﴿105﴾ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ ﴿106﴾ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ﴿107﴾ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴿108﴾ وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ ﴿109﴾ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴿110﴾ قَالُوۤاْ أَنُؤْمِنُ لَكَ وَٱتَّبَعَكَ ٱلأَرْذَلُونَ ﴿111﴾ قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴿112﴾ إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ ﴿113﴾ وَمَآ أَنَاْ بِطَارِدِ ٱلْمُؤْمِنِينَ ﴿114﴾ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿115﴾ قَالُواْ لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهِ يٰنُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمَرْجُومِينَ ﴿116﴾ قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ ﴿117﴾ فَٱفْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِي مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ﴿118﴾ فَأَنجَيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي ٱلْفُلْكِ ٱلْمَشْحُونِ ﴿119﴾ ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ ٱلْبَاقِينَ ﴿120﴾ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ ﴿121﴾ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ ﴿122﴾ محور تأمّلنا :- (قَالُوٓاْ أَنُؤمِنُ لَكَ وَٱتَّبَعَكَ ٱلأَرذَلُونَ )، دين الله تعالى- حق ساطع البرهان لأصحاب العقول المتحررة، والقلوب السليمة، لا ينكره إلا جاهل أو مستكبر، فالجاهل إذا علمناه علم، وإذا فهمناه فهم، مادام عقله متحررًا من عبودية الكبراء الظالمين، وقلبه سليم من أمراض الحسد والحقد والغل والكراهية وغيرها. أما المستكبر: فهو شخص يشعر بشعور متعالٍ بقيمة الذات، ويتصرف كأنه أسمى من غيره، ويقوم بالتقليل من قيمة الناس وعدم احترامهم، ويريد الاحترام والتقدير من الآخرين، ويُعرف بصفتين رئيسيتين هما: بطر الحق، أي رده، وغمط الناس، أي احتقارهم، وقوم نوح عليه السلام- كانوا مستكبرين، ما منعهم من الإيمان، إلا أن اتبعهُ ضعفاء الناس وبسطاؤهم ! |