|
|||||||
اشعال شرارة نيران المواجهة بين الرجال والنساء في المجتمع، من المستفيد منها؟ من الكاسب ومن الخاسر فيها؟ من الذي أشعلها؟ ومن الذي يؤجج نارها وينفخ عليها؟ وماهي العواقب الوخيمة لنتائجها؟ دعونا قبل كل شيء نجيب عن السؤال التالي: ماذا تريد المرأة من الرجل؟ وماذا يريد الرجل من المرأة؟ الجواب بإختصار، المرأة تريد إشباع العواطف والحنان، والرجل يريد إشباع الكبرياء والسيطرة، فعندما يكون لدى الرجل جفاف عاطفي، عندها قد يُتهم بعدم الحب والتقدير لزوجته حتى ولو كان مخلصاً لها، وعندما يكون لديه،"فيض عاطفي"، بحيث يقدم عواطفه الجياشة بقصد أو ربما بدون قصد لكل هابةٍ ودابةٍ من النساء والرجال المحيطين به، القريبين منهم والبعيدين، عندها قد يُتهم بالخيانة أو الإهتمام بالغير فوق مايجب، في حين أن ذلك قد يكون لمجرد طبع وعادة لديه، فتغار زوجته من أمه وأخته بل ربما حتى من إبنته وإبنه، إذاً فصاحب الجفاف العاطفي منبوذ، لذلك على الرجل الذي لديه جفاف عاطفي أن ينافق لزوجته النفاق المحمود الذي يلم الشمل ويجبر التصدع، وعلى الزوجة التي لدى زوجها هذا الطبع، "الجفاف العاطفي"، أن تقدر ذلك وتقبل بالقليل منه لتأكدها أن الجفاف العاطفي إنما هو طبع وجبلة في ي شخصيته، لذك تراه دائم الصمت، قليل الكلام، وهذا لا يعني عدم رضاه وحبه لزوجته وأسرته، فقد يكون شديد الحب والتعلق بها، ولكنه لايحسن التعبير، كما أمر صاحب الفيض العاطفي ممتحن، لذلك عليه أن يراعي مشاعر زوجته وطبع الغيرة التي جبلت عليه النفس البشرية، فعليه أن يضبط عواطفه وأن يكون حكيماً في مراعاة شعور زوجته، وعلى الزوجة التي لدى زوجها ذلك الفيض العاطفي أن تعلم أنه مجرد طبع وليس له حقيقة حب أو بغض لكل من هب ودب وإنما مشاعر شاعرية تهب مع الرياح وليست لها في القلب جذور ويبقى الحب لك وحدك، ولو مهما بدت من أمور وتصرفات غير واعية أو مقبولة، وكذلك على الأزواج مثل الذي عليهن بالمعروف! |