|
|||||||
ماهو الوقت المناسب للحوار .؟ إذا أردت أن تعرف الوقت المناسب للحوار مع الطرف الآخر ، فعليك أن تتأكد من ثلاثة أحوال : الحالة النفسية والمزاجية للطرف الآخر ، والزمن المناسب ، والمكان المناسب ...! أنظر إلى عيني الطرف الآخر بتفحص وتمعن وتعرف من خلالها على مدى إعتدال مزاجه ، وهدوء نفسيته ، وإستقرار وضعه النفسي من أية منغصات أو أمور قد يكون تحت وطئتها ويعاني منها. كذلك لاحظ نبرة الصوت ، فمن خلالها قد تتعرف على مدى هدوءه النفسي ، وجاهزيته للنقاش، راقب حركة يديه ، وحركة رأسه ، وكذلك حركة قدميه ، فكلما كانت جوارحه ساكنةً هادئةً ومتزنه الحركة ، كان وضعه النفسي أفضل في إستجابته وتفاعله مع الحوار والنقاش ، والعكس صحيح ...! أما إذا كان الإتصال بينك وبينه تلفونياً ، فاحرص على التدقيق في نبرة الصوت ، مع إمكانية توجيه بعض الأسئلة والعبارات اللطيفة لتتعرف من خلال إجابته عليها عن الحالة المزاجية ومدى إستعداده لتقبل الحوار ، وإذا لم تستطع معرفة ذلك ، فيمكنك توجيه السؤال المباشر له، وتسأله إذا ما كان مستعداً للحوار والمناقشة في تلك اللحظة أم أن ظرفه لايسمح بذلك ...! فإذا عرفت أنه غير جاهزاً نفسياً للحوار ، عند ذلك يمكنك تحديد موعد آخر معه ، وتقول له سوف نناقش الموضوع الفلاني في الوقت الفلاني الذي تتفق معه عليه ، وأحرص على أن يكون الوقت مناسباً له ولَك ليكون كل منكما جاهزاً ومستعداً نفسياً وزمانياً للنقاش والحوار ، كما يجب أن يكون المكان الذي يتم في الحوار مناسباً للجميع ، وأن يكون قدر الإمكان خالياً من الضوضاء والإزعاج ، وحبذا لو كان على إنفراد بينكما دون وجود أطراف أخرى لا يستدعي الوضع أو الموضوع تواجدهم معكم . |