العتيبي: ارتفاع الحوادث المنزلية إلى 60% ولا مخاوف من محلات الغاز بالأحياء


الاثنين 2012-03-19

قال مدير ادارة الدفاع المدني بالمدينة المنورة العقيد دكتور علي بن عطاالله العتيبي ان الحوادث المنزلية تمثل 60% من الحوادث التي يباشرها الدفاع المدني، مطالبا بعدم التجمهر والزحام امام اي حادث بشكل مباشر لعدم عرقلة عمل اليات الدفاع المدني. وقلل من المخاوف بشأن احواش الغاز بالاحياء، مؤكدا توفر وسائل السلامة المختلفة بها مشيرا الى وجود 50 متطوعة في اعمال الدفاع المدني. ونفى احتكار بعض المؤسسات لبعض وسائل السلامة مؤكدا ان المراكز التجارية تخضع لمعايير دقيقة في ضوابط السلامة على عدة مراحل. وفيما يلى نص الحوار:
*كيف يمكن تفعيل ونشر ثقافة السلامة المنزلية بين أفراد المجتمع؟
نعمل جاهدين على نشر الجوانب التوعوية والتثقيفية التي تعنى بالسلامة المنزلية والحفاظ على الممتلكات من الحرائق بإقامة المعارض والوسائل التعليمية والتذكير المستمر بأهمية توفر أنظمة السلامة في كل حي ومنزل بغية الحد من وقوع ما لا يحمد عقباه من الحوادث

الزحام والتجمهر

*ما المعوقات التي تواجهكم ميدانيًا حال استجابتكم لنداء عاجل؟
بكل تأكيد هناك التزاحم والتدافع المستمر من الجمهور وزحام المركبات في الطرق العامة لذا أهيب بالمواطنين من خلال جريدتكم الغراء العمل سويًا والتضامن مع أفراد الفريق بالتقليل من الازدحام والمشاركة الفعلية بإفساح الطريق وعدم التجمهر أمام الحدث مباشرة.
* برأيكم هل عمل المرأة في مركز الدفاع المدني باعتبارها عضوا فعالا في المجتمع سيكون له الاثر بشكل واضح وملموس لاسيما أن هناك أنباء تتردد عن اشتراك المرأة في الاعمال التطوعية لديكم؟
المرأة نصف المجتمع وأنا أؤيد عملها في الدفاع المدني لما له من اثر ايجابي على العملية التطوعية ويوجد لدينا في المركز خمسون متطوعة تقام لهن محاضرات مكثفة بصفة دورية للوعي باخطار الحوادث والحرائق والالمام الشامل بدور ووظيفة الدفاع المدني.
60% من الحوادث منزلية

*هل هناك خطة توعوية تستهدف تفعيل برامج الدفاع المدني لتحقيق الاهداف وتفعيلها بشكل جيد يخدم الاسرة في المنزل؟
نعم هناك خطط توعوية كثيرة تهدف الى رفع الوعي الوقائي لدى الجمهور لكثرة الحوادث المنزلية التي تجاوزت نسبتها 60% من الاحصائيات وتم التوجه لاستهداف الاسرة لتركها الاطفال في المنزل دون رقابة.
*ما أبرز الحوادث المنزلية وأكثرها انتشارا في المجتمع؟
لعل الكهرباء من أهم الاسباب التي تؤدي إلى الحوادث بشكل مباشر واستخدام الآلات الحادة من قبل الأطفال في مرحلة الطفولة, والغرق في دورات المياه وخاصة في المنزل أو المسابح المكشوفة في الاستراحات.
* هل الدفاع المدني لديه الامكانات اللازمة لمواكبة اتساع رقعة المدينة المنورة؟
توجد لدينا 17 وحدة للدفاع المدني وخمسة مراكز رئيسية وتم الرفع الى وزارة الداخلية وسمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد وأخذ ذلك بعين الاعتبار.
* ما ملامح الخطط الموضوعة للسلامة في المراكز التجارية؟
في المرحلة الاولى نقف على أراضي المشاريع قبل البناء، كما نتابع المشروع اثناء البناء وبعد الانتهاء من المشروع نقف على المباني لرصد مدى توفر وسائل السلامة في المباني.
* يشكو البعض من احتكار بعض المؤسسات لبعض وسائل السلامة.. لماذا؟
لا يوجد احتكار والمجال مفتوح للجميع.
* المبنى الحالي لإدارة الدفاع المدني غير ملائم.. متى يتم الانتقال منه؟
المبنى الحالي على شارع عام ويتسع لجميع الموظفين وبه وسائل سلامة وهو ملائم لكل النواحي وسننتقل منه إلى المبنى الجديد بعد الانتهاء من المشروع.
* هناك إجراءات تعجيزية أمام بعض أصحاب الأسواق والمحلات.. فلماذا هذه المبالغة؟
اشتراطات السلامة لها أنظمة ولوائح معتمدة من مقام وزارة الداخلية. ونحن لدينا أنظمة وقائية واخرى للتدخل في حال نشوب حريق وخلال السنوات الماضية بفضل الله لم يحصل أي حريق.
* أحواش مؤسسات الغاز بالأحياء تمثل خطرا يهدد الكثير من الاهالي متى نجد تنظيما مناسبا لذلك؟
هناك لجنة تقف على هذه المؤسسات لتفقد اشتراطات السلامة ولا يوجد خطر يهدد الاهالي لتوفر وسائل السلامة بها.
*هناك اتهام للدفاع المدني بالاستعانة بافراد غير مؤهلين بالعمليات التطوعية، لماذا لا يتم الاستعانة بذوي الاختصاص؟
هذا الاتهام لا أؤكده، فنحن لدينا متطوعون وأفراد الدفاع المدني مدربون ومؤهلون، والدورات التخصصية والتأهيلية قائمة بصفة مستمرة وهناك مخاطر أعدت لها دورات معينة والدفاع المدني لا يتوانى أي عمل يطلب منه.
* ما أهدافكم وتطلعاتكم للمستقبل لتعزيز مكانة الدفاع المدني والسلامة المنزلية؟
إذا التزم الجميع بانظمة الوقاية والسلامة لن نواجه حوادث وأتمنى من الجميع الةلتفاف للنشرات التي خصصت للتوعية.