|
|||||||
(الله لن يحاسبك إذا لم تدع وتلعن فرعون) هذا ما قاله الأب لابنه، والجميع يعلم من هو فرعون وبماذا وصفه الله جل جلاله في كتابه العزيز من جبروت وظلم وكبر. والرسالة التي يريد أن يرسلها الأب لابنه أنه لا ينبغي أن يخوض في أعراض الناس (في الفاضي والمليان) (وفي الطالعة والنازلة) ولا يكون في حالة نقد للمجتمع والناس، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ ۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}. ومن حكمة الله سبحانه وتعالى أنه لا يرضى أن يخوض الإنسان في عرض أخيه ويغتابه إلا في حالة وقوع الظلم عليه قال تعالى: {لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ}. والحقيقة والواقع المؤلم، أصبح الناس يعيشون في حالة هستيرية من نقد مشاهير، حكومات، رجال دين، وأصبح الجميع ينتقد الجميع إلا من رحم ربي. فلو تأمل الإنسان نفسه لوجد أنه لا يستطيع تغير أقرب الناس إليه ومنهم أبنائه، والغريب والأعجب أنه في أحيان كثيرة لا يستطيع تغير نفسه، والحقيقة المرة أن الجميع يفكر في تغير العالم ولا أحد يفكر في تغير نفسه. |