|
|||||||
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي يرشدنا على الخير وإلى الخير لأنه ما هو إلا وحي يوحى لا ينطق عن الهوى فكل ما أرشدنا إليه وأمرنا بعمله هو عن طريق الوحي إلا فريضة واحدة قد تلاقها بدون الوحي ولكن تلاقها مباشرة من الخالق جل في علاه عندما أعرج به إلى السماء السابعة وفرضت علينا الصلاة مباشرة من الله إلى رسوله دون وسيط بينهما وهذا دليل على قيمتها وأهميتها ومنزلتها بين كل الفرائض. وهنا أود أن أقول لمن يتهاون بحق الصلاة والسهو عنها من ناحية وتركها من ناحية آخرى، فحذارى حذارى أخي في الله التهاون بشأن هذه الفريضة العظيمة الهامة وبالرجوع إلى عنوان مقالنا ولماذا دلنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على أنها "صلاة الفجر" خير من النوم لأن العلم الآن وبعد أكثر من ألف وأربعة مئة عام تبين لدى العلماء المختصين بالصحة من الأطباء الغربيين غير المسلمين مؤخرا وبالتحديد بألمانيا أن القيام بتوقيت صلاة الفجر تحديدا حماية للمخ والقلب. فقد ثبت من التجارب والأبحاث العلمية من العالم الألماني الغير مسلم أن جلطات القلب والمخ 80% منها يحدث الساعة الثامنة صباحا، وقد فسر ذلك بأنه أسوأ وقت للشرايين لأنه عندما تنام ليلا الدورة الدموية تبطيء ويتجلط الدم فكيف تحافظ عليه تخرج مادة تعمل على تضييق الشرايين بعملية إلهية خارجة عن إرادة الإنسان وحفظا على حياته، حيث أن هذا الضيق يجعل الدم يجرى بسرعة أقوى من المعتاد، وعندما يبدأ بالخلود إلى النوم تخرج هذه المادة التي تعمل على تضييق الشرايين طوال الليل حتى تكون بالصباح عند الساعة الثامنة مفعول هذه المادة وصل أقصى مداه وتصبح هذه الفترة من أسوأ الفترات للإنسان نظرا للضيق بالشرايين الشديد وتحدث الجلطة بذلك الوقت القاتل. فقال هذا العالم الألماني تحدث هذه الجلطة ماعدا من يقوم وينام في فترة الفجر قبل الثامنة صباحا، لأنه يتوقف تفاعل هذه المادة التي تعمل على تضيق الشرايين فتصبح أنت أخي الحبيب في أمان لأنها تبدأ من جديد وعندما تصبح عند الثامنة صباحا في أمان تام معافى مرتاح المخ والقلب والأعصاب بفضل هذا التوجيه الرباني الذي يظن البعض للأسف أن القيام لصلاة الفجر عذاب وتعب وإجهاد ولكنه عكس ذلك تماما. فالله جل في علاه لا يأمر عباده إلا بالخير، لدرجة أن الأطباء الآن ينصحون المدخنون والذين عندهم أمراض بالقلب والضغط وخلافه من غير المسلمين بالاستيقاظ مبكرا في الرابعة صباحا والمشي داخل البيت ثم النوم مرة أخرى لتفادى الجلطات، فسبحان الله والحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة هذا فضلا عن الناحية النفسية والروحية عندما نقضي الفريضة وخصوصا فريضة الفجر يكفى أن تكون في ذمة الله إلى أن تمسي وحمايته وحفظه وتكون مرتاح البال طوال يومك، لما لا وقد أخبرنا رسولنا الكريم أن (ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها) – رواه مسلم فالحمد لله على نعمة الإسلام والحمد لله على نعم الله التي لا تعد ولا تحصى والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آلة وصحبه أجمعين. |