دأبت أمانة المدينة المنورة في العشرين عاماً الماضية مشكورة على توزيع عدد من المخططات في مواقع متفرقة من أطراف المدينة المنورة والتي تحوي عشرات الآلاف من قطع الأراضي سعد بها كل من حصل على قطعة أرض في هذه المخططات إلا أن البعض ممن منحوا قطع أراضٍ في هذه المخططات ولقلة خبرتهم صدموا لموقعها البعيد وعدم وجود الخدمات المختلفة فيها وكذلك صعوبة الوصول إليها ولعدم سفلتة شوارعها أو الشوارع الرئيسة القادمة من وإلى الشوارع العامة في البلد واعتقدوا بأنها سوف تبقى كما هي خارج النطاق العمراني والبعض الآخر من أصحاب هذه المنح لم يتحمل صدمة وقوع أرضه خارج البلد كما يظن ولصعوبة الوصول إلى البعض منها الأمر الذي استغل بعض تجار الأراضي عزوف أصحاب بعض هذه النمح وأوكلوا لمن يضع له «كشك» في بعض هذه المخططات وقاموا بشراء معظم تلك المربعات التي عزف أصحابها عنها بشرائها بثمن بخس وبذلك فقد هؤلاء المواطنون فرصة امتلاك أراضٍ لبناء مساكن لهم عندما تسرعوا في التفكير وباعوها بينما من لا زالوا يحتفظون بمنحهم ومن اشتروا أيضا من الشريطية وذلك لبعد النظر لديهم بأن النطاق العمراني سوف يزحف ويصل اليها في أي يوم من الايام وما عليهم إلا الانتظار فقط وخاصة مع التباطؤ في سفلتة الطرق المؤدية إلى البعض منها بالإضافة إلى أن بعض القطع توجد على مسافة كيلو متر واحد أو أكثر داخل المخطط ولا يمكن الوصول إليها إلا مشياً على الأقدام وبالرغم من أن كثيرًا من الذين عزفوا عن هذه القطع الممنوحة لهم وتم بيعها على الشريطية المتواجدين في معظم المخططات ما زالت شوارع بعض هذه المخططات لم يتم سفلتتها ويصعب الوصول إليها وخاصة المخططات الواقعة في سفح جنوب جبل عير لا يزال البعض من أصحاب هذه المنح يطالبون بضرورة سفلتة باقي شوارع هذا المخطط وربطه بالدائري الثالث طريق الملك خالد وطريق الهجرة لتعم الفائدة التي من أجلها تم منح المواطنين هذه المخططات وتوزيعها عليهم، هذا وبالله التوفيق.