رؤى عبدالحليم فتاة سعودية من بين مئات الفتيات السعوديات اللاتي برعن في مجالهن وضربن أروع الأمثلة للمرأة السعودية التي تسير في خطى ثابته نحو تحقيق أهدافها، وخاصة في ظل التطورات التي تشهدها المملكة ورؤية 2030 التي تسعى لإبراز المرأة السعودية وتمكينها وقد برعت رؤى عبدالحليم في مجال التسويق والمبيعات على الرغم من بعد تخصصها الأكاديمي عن هذا المجال وأصبحت من أبرز المدربين ومقدمي الدورات في مجال التسويق وأثبتت بفعالية أن العمل الميداني والقراءة الاطلاع هي ما يجعلنا نبرع في أي مجال أيا كان لذا أردنا اليوم أن نسلط الضوء أكثر على هذه الشخصية المميزة ونتعرف على جوانبها.

بداية: من هي رؤى عبدالحليم؟

"أنا رؤى عبدالحليم من مواليد مكة المكرمة وخريجة جامعة أم القرى تخصص كيمياء مع إعداد تربوي وحاصلة على شهادة دبلوم حاسب آلي هواياتي هي القراءة المكثفة وكان لي محاولات في الكتابة سابقا"

لماذا اتجهتي لهذا المجال مجال التسويق والمبيعات؟

"قصتي مع التسويق قديمة بدأت من عام 2000 وكانت عن طريق الترويج عن بعد عبر الكتالوجات لمنتجات مختلفة كالمكياج العطورات والإكسسوار وغيرها هذه كانت بدايتي في هذا المجال"

كيف تمكنتي من تطوير نفسك في هذا المجال؟

"بدأت بحضور دورات للمتخصصين في هذا المجال وكانت هذه الدورات تقام داخل الشركات التي كنت أعمل لصالحها وهذه الدورات وسعت من أفاقي وفتحت عيني على أمورة كثيرة إلى أن وفقني الله ورشحت لوظيفة مدير تسويق ومن هنا كان التطبيق العمل لي في هذا المجال والحمدلله استطعت وفي فترة قصيرة أن أثبت نفسي ومهاراتي كالقدرة على إقناع العميل، والبحث عن العملاء، وتجميع البيانات، وإبهار العميل وغيرها ثم بعد ذلك أردت أن أطور نفسي أكثر فالتحقت بدبلوم في التسويق والمبيعات، ولكن أرجع وأقول أن النزول للميدان أو العمل الميداني هو أكبر مرجع ومورد لنا للتعلم"

من الداعم لك للمضي في هذا المجال؟

"بخصوص الداعم أنا أرى أن سوق العمل هو الداعم لي لأنه هناك إحتياج دائم ومستمر في هذا المجال وهذا هو بالتأكيد سبب توجهي لهذا المجال"

هل واجهتك صعوبات في بداياتك؟

"بالتأكيد واجهتني صعوبات كثيرة أهمها نظرة المجتمع حيث كان المجتمع لا يتقبل فكرة عمل الفتيات وخاصة السعوديات في هذا المجال فواجهتني صعوبة من ناحية عدم تقبل الزبائن واستنكارهم، وسبحان الله بعد ذلك جاءت عملية السعودة وتأنيث المحلات"

هل تعاقدتي مع مراكز تدريبية لتقديم الدورات خارج المملكة؟

"نعم تعاقدت مع مراكز خارجية عديدة ولله الحمد"

ماهي النقطة أو الموقف المؤثر في حياتك؟

"اعتبر دراستي لتخصص أكاديمي بعيد عن ميولي ورغباتي هي النقطة أو المؤثر في حياتي حيث كان من المفترض أن أدرس تخصص له جذور أو علاقة بميولي ورغباتي، ولكن والحمدلله هذا أمر الله وأضطريت في النهاية أن أدرس تخصص آخر"

كيف تري المرأة السعودية في هذا المجال؟

"المرأة بشكل عام قادرة على النجاح في مجال التسويق وهذا ما لمسته في بعض الدول حيث وجدت أن المرأة ممتازة جدا في مجال التسويق لأنه لديها القدرة على الإقناع وأنا أعتبرها من وجهة نظري أنا الأفضل في هذا المجال لأنه نحن بطبيعتنا لدينا قدرة على الكلام والتعبير أكثر من الرجل"

هل تشجعي الفتيات على العمل في هذا المجال؟

"طبعا أشجع الفتيات بالذات اللاتي لديهن حب وشغف من الداخل لهذا المجال كما أن هذا المجال له محاسن ومميزات كثيرة وهو من أقوى وأفضل المجالات التي يمكن العمل بها"

ماهي نصيحتك لمن يريدون العمل في هذا المجال؟

"هناك نصائح كثيرة لكن أولها وأهمها هي الانخراط في العمل الميداني طبعا هناك سوء فهم من الغالبية وهو أن التسويق يقتصر على الإعلانات والترويج وهذا خطأ حيث أن التسويق إدارة تحت مظلتها مهام ووظائف كثرة فنصيحتي هي النزول للميدان وعدم الانقطاع عن الجمهور وبناء قاعدة قوية من العملاء"

أستاذة رؤى ماهي خططك المستقبلية؟

"خطتي المستقبلية هي إنشاء مكتب أو مؤسسة للتسويق للغير إلى جانب طبعا التدريب وتقديم الدورات"

وأخيرا أختم بسؤال ما هو شعارك في الحياة ومن هو قدوتك؟

"طبعا قدوتي في هذه الحياة هو والدي فوالدي رجل مثابر بنى نفسه بنفسه وأنا أستشيره في كثير من الأشياء أما شعاري في الحياة فهي عبارة قد تكون معروفه لدى الكثير ولكن أنا اؤمن بها إيمانا تاما وأطبقها في حياتي وهي من جد وجد ومن زرع حصد هذه هي قناعتي الحقيقية"