|
|||||||
إعداد وحوار : ايمان فلاته
المرشد الطلابي، المعلم الفاضل ، الاب قبل ان يكون أي شيء اخر و الذي سلط اهتمامه على الشباب ، ثمرة الامة ، الخير القادم ، رسالته لهم دوما كلماته التي تنفذ الى القلوب بكل شفافية ، كلماته التي تُقرأ بملئ الجوارح وتتسلل في القلب بكل سهولة ، ليضمد بقلمه القلب الحي بداخلنا كما تضمد الجراح . الدكتور محمد احمد فلاته الكاتب السابق في جريدة المدينة وجريدة البلاد ، ومؤلف كتاب " شباب كوول" ، كتب للشباب اقتباسا من كتابه " ان عالم الشباب يحتاج الى فهم ولكي نفهم عالم الشباب لابد ان يكون من جهة نظرهم ". أتاحت الفرصة لنا اللقاء بالدكتور الفاضل فكان هذا الحوار
بادئ الامر حدثنا عن محمد فلاته ؟ محمد احمد احمد عبدالله مابو فلاته تخرجت من كلية التربية تخصص تربية رياضية وصحية 1405هـ وباشرت التدريس العام التالي في مدرسة خبيب بن عدي بمنطقة الخفر لمدة سنتين ثم انتقلت الى مدرسة محمد بن ابراهيم بالمدينة المنورة وتعينت في عام 1415 هـ مرشدا طلابيا واستمررت الى 1438هـ وفي تلك الاثناء درست بالجامعة الاسلامية للحصول على بكالوريوس دراسات اسلامية . وبعدها درست في المعهد العالي للحصول على درجة الماجستير ثم قدمت طلبا للحصول على الدكتوراه لعدة جامعات وتم قبولي في الجامعة الماليزية عام 1433هـ وكانت رسالة الدكتوراه حينها بعنوان " الصلاة في اليهودية والنصرانية مقارنة الصلاة في الاسلام".
بحكم عملك في مجال التدريس والمراكز الشبابية حدثنا عن احد تجاربك ؟ اذكر في احد المراكز شبابية التي عملت بها - مركز المقداد فئة الشباب – حيث كان التعامل معهم جدا صعب ومتعب لابعد حد ، حيث رأيت الرمي بالحجارة والسباب بلاذع الالفاظ ، لكن من تلك التجربة ومن قيادات المركز تعلمت معنى الصبر والعطاء اللامحدود ، طريقتهم في احتواء الشباب كانت رائعة ، لدرجة أنه خلال سنة تغير عدد كبير من الشباب للافضل ، وبعد سنوات عدة رأيت من هذه المجموعة القاضي والخطيب والمعلم والموظف الكفء .
فكرة الكتاب من اين نشأت ؟ الفكرة نشأت مع الشباب ومع التدريس وقبله من اشتراكي مع مراكز الشباب والمراكز الصيفية والكشافة ومركز رعاية الشباب والاحياء . الكتاب أتى من واقع أعايشه وألمسه ، حيث أن الشباب يحتاجون لمن يلتفت لهم ويركز اهتمامه عليهم .
في احدى فصول الكتاب تحدثت مطولا عن العمل التطوعي واثره على النفس والمجتمع ، كيف ترى الان العمل التطوعي وهل هناك تغيير للافضل ؟ بالفعل تحدثت ولكن للاسف فكرة العمل التطوعي حاليا ليست جيدة كالسابق .
لماذا؟ اولا يجب أن نحسن الظن بالاخرين دائما ، الفكرة الاساسية للعمل التطوعي هي اصلاح الفكر الديني والتوجه الاخلاقي ، اصبح الاهتمام بالمكافئة المقدمة اكثر من ان يكون العطاء. الان كثير من الفرق تفتقد الاساس الجيد ، الاهداف اختلفت وأصبحت هناك تناقضات غير مقبولة ، انا لا اتحدث عن كل الفرق ولكن البعض، نحن ننشئ فريق ما ولكن الهدف المرجو خلف هذا الفريق ماهو ؟ المشكلة انها صارت تهتم بالكم وليس الكيف ، لا نهتم بالاتقان، الفرق جدا كبير، ولكن النتائج تعتبر بالكاد ملحوظة ، الايجابية التي انعكست على الغير قليلة ، بعض الفرق تهتم بالظهور الاعلامي اكثر من اللازم لست ضده ولكن يجب الاهتمام بالمحتوى المقدم لخدمة المجتمع يجب ان تكون قدوة للاخرين.
من برايك يمثل قدوة بالعمل التطوعي لخدمة المجتمع ؟ الشيخ عبد المحسن القاسم مثلا قام بانشاء حلقات لحفظ القران الكريم تضم جميع الفئات اطفال , كبارالسن , شباب , نساء , حتى للمعلمين انفسهم لتطويرهم دون ان يعرف احد انه خلف هذا العمل العظيم .
في الاونة الاخيرة هل سبق وشاركت في احدى الفرق التطوعية ؟ شاركت في فريق مؤخرا اسمه " الهايكنج" فكرته تجمع اكثر من خمسين شاب لتسلق الجبال والتعرف على ملامح المدينة المنورة بالاضافة الى تنظيف الاماكن العامة بمشاركة فرق تطوعية اخرى .
ماذا تعني لك الكلمات التالية : الشباب :روح الامة الطموح : شي لابد منه في الحياة الكتابة : من المفترض ان تكون حياة الانسان القراءة : هي الروح وكيف لنا ان نعيش بدون روح ولكن .. الاهم ماذا ولمن نقرأ
من الكتب الموثرة التي قراتها موخرا ؟ كيمياء الصلاة للكاتب احمد خيري العمري شدني عرضه الملفت لموضوع الصلاة وطرحه المختلف والمبدع .
شكر ماقبل الشكر هكذا كانت مقدمة الاهداء لزوجتك ماقصة الاهداء ؟ لان هذا اقل مايمكنني تقديمه لها لانها كانت ساعدي الايمن والدافع الاول ليتم الكتاب ، صحيح ان الفكرة كانت موجودة ولكنها دفعتني لاتممها تتميز زوجتي باطلاع واسع وثقافة عالية وحفظ كبير للمعلومات، ساعدتني كثيرا سواء في كتابتي للمقالات أو رسالة الماجستير والدكتوراه بالاضافة للكتاب .
كلمة اخيرة توجهها للقراء ؟ الشباب هم ثمرة الامة وامناء المستقبل وارجو الله ان يهدينا ويهديهم الى الصواب دوما . اوجه شكري لكل من قرأ كتابي و لصحيفة عيون المدينة على هذا الحوار الممتع . في نهاية اللقاء نوجه كل الشكر و التقدير للكتور محمد فلاته على هذا اللقاء الممتع، متمنين له مزيدا من الانجاز والإبدا.
|