‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎الآيات 17- 19 سورة الفرقان، اللقاء،(08)


الأحد 2025-02-23

تأمّلات في مغْزى الآيات، بمنظور اجتماعي!

ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله فيقول وأنتم أضللتم عبادي هؤلاء أم هم ضلوا السبيل (17)  قالوا سبحانك ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء ولكن متعتهم وآباءهم حتى نسوا الذكر وكانوا قومًا بورًا (18) فقد كذبوكم بما تقولون فما تستطيعون صرفًا ولا نصرا ومن يظلم منكم نذقه عذابًا كبيرًا (19)

يحشر العابدون لغير الله تعالى مع معبوداتهم فمن كان يعبد صنمًا من صنع يده أو وثنًا من نسج أفكاره ووسوسة شيطانه فيدعو عند قبور الأولياء أو يتوسل بكبير من الكبراء أو يستغيث بمن لا يغيث نفسه فضلا عن أن يغيث غيره ومن يحب أحدًا من الناس أو الأشياء أشد من حبه الله تعالى أو يخافه أو يتعلق به أو يجامله أو يتملق له فيصرف له شيئا من أنواع العبادة القولية أو الفعلية مما لا ينبغي صرفها إلا الله عز وجل أو أن يصرفه ذلك الشخص أو ذلك الشيء عن ذكر الله ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادًا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبًا لله ) فكل أولئك سوف يحشرهم الله فيسأل المعبودون عمن عبدوهم من دونه ( فيقول أنتم أضللتم عبادي هؤلاء أم هم ضلوا السبيل )؟عندئذ يتبرأون منهم ويقولون سبحانك أنت ولينا من دونهم، ويرجعون سبب شركهم إلى ما كانوا عليه من النعيم والترف في الحياة واتباعهم وتمسكهم بما وجدوا عليه آباءهم من الظالمون من يصرف عنهم العذاب أو ينتصر لهم بحججهم الباطلة! العادات التي ألهتهم وصرفتهم عن عبادة الله بما أمر به وشرع، ( فقد كذبوكم )، أي يكذب كلا منهم الآخر، وفي ذلك اليوم لا يجد الظالمون من يصرف عنهم العذاب او ينتصر لهم بحججهم الباطلة