|
|||||||
تأمّلات في مغْزى الآيات، بمنظور اجتماعي!
طسمٓ (1) تِلكَ ءَايَٰتُ ٱلكِتَٰبِ ٱلمُبِينِ (2) براعة قرآنية في استهلال بعض سور القرآن الكريم، بالحروف المقطعة، وهي من المتشابهات، (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ)، وقد اجتهد العلماء في أقوالهم لتفسير معانيها، ومنها أن هذه الحروف، وردت في افتتاح العديد من السور على سبيل الإيقاظ والتنبيه إلى إعجاز القرآن، ويؤيد هذا القول: أن معظم الآيات التي تلي هذه الحروف تراها تتحدث - صراحة أو ضمنا - عن القرآن، وعن كونه من عند الله - وعن كونه، (لاَ رَيْبَ فِيهِ)، و (نَزَّلَ عَلَيْكَ الكتاب بالحق مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ)، (تِلْكَ آيَاتُ الكتاب الحكيم)، (كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِير)، والعديد من السور التي افتتحت ببيان فضل القرآن، ومنها هذه السورة،(تِلكَ ءَايَٰتُ ٱلكِتَبِ ٱلمُبِينِ).ولأن القرآن هو المعجزة الخالدة، فإنك كلما قرأته وتدبرت آياته، في أي زمان أو مكان، أحسست بأنك تناجي الله سبحانه - وأنك تتلقى القرآن طرياً عذباً كأنه يتنزل عليك، فيقشعر جلدك - إن كنت ممن يخشون الله - ثم تلين الجلود، وبما أن الجلود تكسو الجسم كله، فذلك يذلل ويخضع الجسم بكل أعضائه لطاعة الله تعالى - فيصبح أداء الطاعات والعبادات وتحمل التكاليف سهلاً وميسراً، بل ومحبباً للقلب، فيهتدي قلبك إلى ما فيه صلاح الدنيا والآخرة،)! |