الحياة كلها نسبية


الأربعاء 2025-03-12

(المسكوت عنه)

خطيب الجمعة الذي أنكرت عليه ما يقوم به من تطويل في الخطبة وعدم مراعاة ظروف المصلين وأحوالهم الصحية هو نفس الخطيب الذي دعوت له من كل قلبي؛ لأنه بفضل إطالته الخطبة جعلني أدرك الصلاة عندما قمت من النوم متأخرًا ذلك اليوم.

والسبب الذي توقع الجميع أن زملينا سوف يتقلد به أحد المناصب في الإدارة هو نفسه الذي حرمه المدير من هذا المنصب، وهو أن زملينا لم يأخذ إجازته السنوية لمدة عشر سنوات فكان رأي المدير أن من لا يكافئ نفسه لا يستحق المكافأة.

وهذه المواقف وغيرها من المواقف الحياتية التي تثبت أن كل أمور الحياة نسبية، فما كان عند جيل مخجلًا يراه الجيل الآخر أمرًا عاديًا، وما تعتقده أنت صوابًا قد يصبح بعد فترة خطأً فادحًا، وما تحبه اليوم قد تكرهه غدًا، فالإنسان كائن متناقض ومتغير بطبعه.

وأخيرًا كل أمور الدينا ومواقفها نسبية، والمطلق الوحيد هو الله سبحانه وتعالى.