|
|||||||
تعد سبتية الجريفة في محافظة شقراء إحدى المنارات الثقافية المضيئة في المملكة العربية السعودية، حيث تجمع بين أهل الفكر والعلم والأدب في لقاءات دورية تهدف إلى تبادل المعرفة وتعزيز الحوار الفكري البنّاء. التأسيس والرؤية
تأسست سبتية الجريفة في عام 1433هـ على يد الشيخ إبراهيم التويم (أبو خالد)، لتكون منصة ثقافية تحتضن النخبة من الأدباء والمفكرين والمثقفين، وتسهم في إحياء التراث العربي والإسلامي من خلال مناقشات ثرية وطرح قضايا فكرية وثقافية معاصرة. وقد نجحت السبتية في تحقيق رؤيتها بفضل الجهود الحثيثة التي يبذلها مؤسسها وأبناؤه وإخوانه، الذين يحرصون على استقبال الضيوف بكل كرم واهتمام، سواء في مقر السبتية بشقراء أو في منزل الشيخ إبراهيم العامر في الرياض.
تنوع النشاطات الثقافية للسبتية
يمتد نشاط سبتية الجريفة إلى خارج محافظة شقراء، حيث تشمل لقاءاتها الثقافية العديد من الفعاليات في العاصمة الرياض وغيرها من المدن، ما يجعلها مركزًا ثقافيًا متحركًا يسهم في نشر الفكر والثقافة على نطاق أوسع. كما تحرص السبتية على إقامة أنشطة متنوعة تغطي مختلف المجالات الثقافية والفكرية، مما يعزز دورها في المشهد الثقافي السعودي.
الاحتفاء بالمناسبات الوطنية
إيمانًا منها بأهمية تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيم الولاء والانتماء، تقيم سبتية الجريفة سنويًا احتفالات خاصة بمناسبات وطنية هامة مثل:
• اليوم الوطني السعودي
• يوم التأسيس
• يوم العلم
وتعتبر هذه الفعاليات فرصة لإبراز الإنجازات الوطنية، والتعبير عن الفخر بتاريخ المملكة وتطورها المستمر، كما تسهم في رفع مستوى الوعي الثقافي والوطني بين الحاضرين.
فعاليات السبتية وأهميتها
تتميز سبتية الجريفة ببرامجها المتنوعة التي تشمل المحاضرات والندوات والنقاشات الفكرية والأدبية، حيث يتم استضافة نخبة من الشخصيات الثقافية والأكاديمية التي تقدم خلاصة فكرها وتجاربها. وقد حظيت السبتية بحضور العديد من الرموز العلمية والثقافية من داخل المملكة وخارجها، مما جعلها إحدى الفعاليات الثقافية المتميزة التي تسهم في إثراء الحراك الثقافي السعودي.
زيارة خاصة وتكريم مميز
لقد كان لي الشرف أن ألبي دعوة الشيخ إبراهيم التويم لحضور إحدى جلسات السبتية، حيث استمتعت بمحاضرة قيّمة وسط نخبة من المثقفين الأجلاء. وقد لمست عن قرب كرم الضيافة وحسن الاستقبال الذي يميز هذه السبتية، وهو أمر غير مستغرب عن الشيخ إبراهيم التويم، المعروف بأخلاقه الرفيعة وحبه للعلم وأهله. كما سعدت بلقاء أبنائه وإخوانه الذين يعكسون قيم الأصالة والكرم المتجذر في هذه العائلة الكريمة.
أثر السبتية في المشهد الثقافي
لا شك أن هذه السبتية أصبحت صرحًا ثقافيًا بارزًا في شقراء، حيث تعمل على ربط الأجيال بالمعرفة وتعزيز الحوار الفكري الهادف. إن استمرار مثل هذه المبادرات يعكس الدور الريادي الذي تلعبه المجالس الثقافية في نشر الوعي وتوطيد أواصر التواصل بين أبناء الوطن والمفكرين من مختلف المجالات.
إن سبتية الجريفة لم تعد مجرد ملتقى ثقافي أسبوعي، بل أصبحت مدرسة فكرية ومجلسًا أدبيًا رفيع المستوى، حيث تُطرح فيها القضايا الفكرية والاجتماعية بأسلوب علمي ونقاش مستفيض، مما يسهم في إغناء الحركة الثقافية في المملكة.
في الختام، لا يسعني إلا أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير للشيخ إبراهيم التويم على هذه الدعوة الكريمة، وعلى جهوده المستمرة في دعم الثقافة ونشر الفكر المستنير، متمنيًا له ولسبتية الجريفة مزيدًا من التألق والنجاح.
|