|
|||||||
تحل علينا الذكرى العاشرة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مقاليد الحكم، وقد شهدت المملكة العربية السعودية وشهدنا معه على مر الأيام والسنوات الماضية ومع الشعب السعودي الشقيق، الذي أعتبر نفسي واحد منهم بل أتشرف بذلك في ظل قيادته الحكيمة نهضة غير مسبوقة على المستويات كافة، محققة إنجازات مبهرة جعلتها في مقدمة الدول الإقليمية والدولية. فكانت السنوات العشر الأخيرة علامة فارقة في تاريخ المملكة، حيث اجتمع فيها العزم والرؤية والطموح، بفضل القيادة الرشيدة للملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-. قيادة حكيمة ورؤية شاملة: منذ تولي الملك سلمان مقاليد الحكم، وضع نصب عينيه هدف النهوض بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة، مع المحافظة على هويتها الإسلامية وثوابتها الوطنية. وقد تجلت هذه الرؤية في إطلاق مشاريع عملاقة وخطط تنموية استراتيجية، أبرزها رؤية المملكة 2030، التي كانت ركيزة أساسية لتحقيق التنويع الاقتصادي، وتقليل الاعتماد على النفط، وتعزيز دور المملكة كقوة اقتصادية عالمية. الإنجازات الاقتصادية والتنموية: شهدت المملكة خلال العقد الماضي تحولات اقتصادية تاريخية، قادتها إلى تعزيز مكانتها كواحدة من أكبر اقتصادات العالم. ومن أبرز الإنجازات: 1. إطلاق مشاريع عملاقة: مثل نيوم، والقدية، ومشروع البحر الأحمر، وهي مشاريع لم تقتصر على تعزيز الاقتصاد فحسب، بل أصبحت رموزًا عالمية للابتكار والاستدامة. 2. تنويع مصادر الدخل: بفضل برامج التحول الوطني، أصبح القطاع غير النفطي يشكل جزءًا كبيرًا من الاقتصاد السعودي، مع التركيز على الصناعات الحديثة والسياحة والترفيه. 3. إصلاحات سوق العمل: تعزيز مشاركة المرأة في القوى العاملة وتطوير بيئة الأعمال، ما جعل المملكة واحدة من أكثر الدول جذبًا للاستثمارات الأجنبية. تمكين الشباب والمرأة: حرصت القيادة الرشيدة على إشراك الشباب والمرأة في عملية التنمية، حيث شهدت المملكة تمكينًا غير مسبوق لهما. فتحت قيادة ولي العهد، تم اتخاذ خطوات جريئة لتعزيز دور المرأة في المجتمع، مثل السماح لها بقيادة السيارة، وزيادة فرص العمل، وتوليها مناصب قيادية في قطاعات مختلفة. أما الشباب، فقد أصبحوا في قلب رؤية المملكة، حيث أطلقت برامج تدريب وتأهيل مكثفة لتعزيز قدراتهم في مختلف المجالات، وإرسال البعثات إلى جميع دول العالم المتقدمة لتلقي التدريب والتأهيل والعلم لتواكب أحدث مستويات التطور التكنولوجي؛ ما جعلهم عماد التطور ومفتاح المستقبل. السياسة الخارجية والريادة العالمية: على الصعيد الدولي، لعبت المملكة دورًا محوريًا في ترسيخ الاستقرار الإقليمي والعالمي. وتجلت رؤية القيادة السعودية في تعزيز التعاون مع الدول الكبرى، والدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية، ودعم الجهود الإنسانية في أنحاء العالم. كما أصبحت المملكة مركزًا رئيسيًا لصناعة القرار في مجموعة العشرين، مضيفةً إلى مكانتها العالمية. إنجازات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: لا يمكن الحديث عن العقد الأخير دون تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي لعبه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. برؤيته الطموحة، استطاع أن يقود المملكة نحو آفاق جديدة من التقدم. وكان من أبرز مبادراته: • تعزيز التحول الرقمي في جميع القطاعات مما جعل جهاز الجوال ممن يملكه بالمملكة العربية السعودية وكأنه ملك العالم كله، وعلى الصعيد الشخصي من الجوال الآن أستطيع تجديد الإقامة وتحويل الأموال لبلدي الحبيب مصر بضغطة زر كما يقولون وبثواني معدودة وأنا جالس في بيتي هذا على سبيل المثال. • إنشاء صندوق الاستثمارات العامة ليصبح واحدًا من أكبر الصناديق السيادية عالميًا. • إطلاق برامج لتحقيق الاستدامة البيئية مثل: "مبادرة السعودية الخضراء". نهضة ثقافية ومجتمعية: شهدت المملكة أيضًا نهضة ثقافية واجتماعية، حيث أُعيد إحياء التراث السعودي، وأصبحت المملكة وجهة ثقافية وسياحية عالمية. كما تم تعزيز قيم التسامح والاعتدال، ما ساهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين فلا يوجد عنصرية بين مواطن ومقيم، فالجميع اخوة متحابين متآخين معًا تحت قيادة حكيمة رشيدة تعمل ليل نهار من أجل إسعاد مواطنيها بل إسعاد مقيمها الذين يعيشون على أرضها المباركة بلاد الحرمين الشريفين التي أتطلع أن أكون أحد مواطنيها بالقريب العاجل إن شاء الله بعد أن فتحت المجال للتجنيس لمن لهم مجالًا ثقافيًا وعلميًا ومساهمة في نشر الخير للعالم الإسلامي وللإنسانية، وهذا ما أحاول أن أقوم به من خلال مؤلفاتي وكتاباتي بالصحف السعودية والعالمية. أتمنى أن تتحقق أمنيتي إن شاء الله. وبهذه المناسبة الكريمة على قلوبنا: وفي ذكرى مرور عشر سنوات على حكم الملك سلمان بن عبدالعزيز، نستذكر بفخر وعرفان مسيرة الإنجازات التي جعلت المملكة نموذجًا يحتذى به عالميًا. ومع استمرار هذه القيادة الرشيدة، تتطلع المملكة إلى تحقيق المزيد من النجاحات، واضعةً مصلحة المواطن السعودي والعالم الإسلامي في مقدمة أولوياتها. حفظ الله مملكتنا الحبيبة وقيادتها، وشعبها الحبيب وجعلها دائمًا منارةً للتقدم والسلام. |