المدينة تودع مدير عام تعليمها السابق الدكتور بهجت جنيد


السبت 2025-01-25

بقلم/ حمزة بن عبدالوهاب العباسي

ودعت المدينة المنورة علم من أعلامها ورجل من رجالاتها الأخيار الطيبين الدكتور بهجت بن محمود جنيد العباسي

مدير عام التربية والتعليم سابقا، الذي وافته المنية مغرب يوم الخميس 20 / 7 /1446

وصلي عليه فجر يوم الجمعة المبارك بالمسجد النبوي الشريف. ووري الثرى بالبقيع المبارك، بجوار أكثر من عشرة آلاف من أصحاب سيدنا رسول الله ﷺ وأهل بيته الطيبين الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين.

فهنيئا له الموت بالمدينة المنورة، والدفن بالبقيع المبارك، فجر يوم الجمعة المبارك، وهذه كلها مبشرات بحسن الخاتمة 

إن شاء الله تعالى وذلك من باب حسن الظن بالله. فالرجل سيرته وتاريخه عطر وحافل بكل خير.

فقد أجمع الكثير ممن عمل معه، وتعامل معه، وزامله على ذكره بالخير، نحسبه كذلك والله حسيبه.

وكما ورد في الأثر الشريف: (أنتم شهداء الله في الأرض)

ولا يذكر الدكتور بهجت -رحمه الله- في مجالس المدينة ومنتدياتها -فيما أعلم- إلا بكل خير وكما قيل: 

ألسنة الخلق أقلام الحق.

وما تكريم سمو أمير منطقة المدينة المنورة السابق: عبد العزيز بن ماجد آل سعود -حفظه الله- له بعد تقاعده وفي ديوان الإمارة، في محفل ضم كبار رجالات التعليم، وعلى رأسهم طيب الذكر المرحوم -بإذن الله تعالى- معالي وزير التربية والتعليم السابق الدكتور محمد أحمد الرشيد إلا دليل على مكانة الرجل لدى ولاة الأمر حفظهم الله. وهذا ما عهدناه من دولتنا المباركة في تكريم من يستحق.

وقد كان لي مع الفقيد صلة وصداقة وتعامل عن قرب.

شاهدت ولمست فيه مكارم الأخلاق وجميل الصفات، مع لطف وهدوء وسكينة وتواضع جم وحب الخير للناس، دون تميز، مع محبة خاصة للمدينة المنورة وأهلها. تلك المحبة التي كان يشيد بها في لقاءاته الخاصة والعامة. وقد كُرِّم الفقيد بعد تقاعده في كثير من الصوالين والمجالس والديوانيات الأدبية والثقافية وغيرها في ربوع الوطن المعطاء الغالي برجاله الكرماء الأوفياء.

وتذكرنا سيرة الفقيد بسلفه مؤسس التعليم الحديث الشيخ المرحوم -بإذن الله- عبد العزيز الربيع.

فقد كان لكل منهما -رحمهما الله- من اسمه نصيب.

رحمك الله أبا أحمد، وأسكنك الفردوس الأعلى من الجنة، وجعل لك من عملك الصالح أنيسا في قبرك، ورزقك شفاعة نبينا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

عزاؤنا لأبنائه وأهله وكافة محبيه، ولأهل المدينة المنورة.

إن العين لتدمع، والقلب ليحزن، وإنا على فراقك لمحزونون

يا أبا أحمد. ولانقول إلا ما يرضي ربنا

(إن لله وإن إليه راجعون)