مؤتمر القيادة والكوتشينج والتدريب يرسخ قيم التطوير والتمكين وفق رؤية 2030


الثلاثاء 2025-01-21

شهدت مدينة جدة خلال الفترة من 1 إلى 3 ديسمبر 2024 انعقاد المؤتمر الخامس للقيادة والكوتشينج والتدريب تحت عنوان "القيادة والكوتشينج والتدريب وفق رؤية 2030، بتنظيم مشترك من شركتي تمكين ورؤية العالمية. استقطب المؤتمر نخبة من الخبراء والقادة من مختلف القطاعات، حيث قُدمت 16 ورقة عمل شملت محاور القيادة، الكوتشينج، وأحدث أدوات التدريب، في جلسات امتدت يوميًا من الساعة 6 مساءً حتى 10 مساءً.

افتتاحيات مميزة وأوراق علمية ثرية:

افتُتح اليوم الأول بكلمة ألقاها ماستر كوتش أحمد غالب، متبوعة بكلمة رئيس المؤتمر ماستر كوتش جمعان آل موسى، الذي أكد على أهمية القيادة في تعزيز الكفاءات الوطنية وتحقيق أهداف رؤية 2030. وتناولت الأوراق العلمية المقدمة موضوعات متنوعة، أبرزها:

• "إدماج الكوتشينج مع أدوات التطوير الأخرى"، قدمها كوتش محمد شرف الدين.

• "قياس أثر التدريب (الحلقة الذهبية المفقودة)"، قدمها أ. مبارك ظافر الظفيري.

• "التوجيه النيوكارزمي الأخلاقي التحولي"، قدمتها د. غادة عنقاوي.

وفي اليوم الثاني، افتتحت الأستاذة عزت الفرطوسي الجلسات بكلمة تناولت دور القيادة في مواجهة التحديات المؤسسية، ثم توالت الأوراق العلمية، ومنها:

• "تطبيقات الذكاء العاطفي والكوتشينج في قيادة المؤسسة"، قدمتها د. وصال يوسف.

• "الهشاشة الانتقائية في القيادة"، قدمها م. سيف الخماش.

• "الذكاء الاصطناعي في عالم التدريب"، قدمها د. أحمد بوزبر.

أما اليوم الثالث، فقد بدأ بكلمة افتتاحية من د. أحمد آل عباد، وتخلله تقديم أوراق علمية ركزت على رؤى استراتيجية للمستقبل، منها:

• "روح القيادة"، قدمتها د. رشا مدكور.

• "دور القيادة في بناء مؤسسات ذات رسالة ورؤية مستقبلية"، قدمها كوتش تامر زناتي.

• "إدارة التغيير بالتفكير التصميمي"، قدمها ماستر كوتش جمعان آل موسى.

مخرجات المؤتمر وتوصياته:

خرج المؤتمر بعدة توصيات استراتيجية تهدف إلى تعزيز ثقافة القيادة والتطوير المؤسسي، أبرزها:

1. إدماج الكوتشينج كأداة رئيسية في استراتيجيات القيادة لتحقيق الكفاءة والفاعلية.

2. تبني الذكاء الاصطناعي كوسيلة لتطوير التدريب وتنمية القدرات.

3. تطوير برامج تدريبية متخصصة تُركز على قياس أثر التدريب وربطه بالأهداف المؤسسية.

نهاية الحدث وتطلعات المستقبل:

اختُتم المؤتمر بتكريم المشاركين والمنظمين، حيث عبّر الحضور عن تقديرهم للجهود المبذولة في تنظيم حدث نوعي يعكس التزام المملكة بتحقيق أهداف رؤية 2030. أكد المشاركون على أهمية استمرار هذه المؤتمرات كمنصة لتبادل الخبرات، وتعزيز التمكين والتطوير في مختلف القطاعات.

هذا المؤتمر ليس مجرد حدث عابر، بل خطوة نحو ترسيخ ثقافة القيادة والتدريب كأدوات أساسية لبناء القدرات الوطنية وتحقيق التنمية المستدامة وفق رؤية المملكة 2030

كان المؤتمر شاهدًا على التزام القادة والخبراء بطرح رؤى عملية تعكس التوجهات الحديثة في مجال القيادة والكوتشينج، ما يضع المملكة في مقدمة الدول الساعية للاستثمار في رأس المال البشري. ومع نهاية الحدث، بقي الأثر الإيجابي والإلهام حاضرًا في أذهان المشاركين، مع تطلع لمؤتمرات مستقبلية تسهم في تعزيز التنمية الوطنية.