عزيزي (الظريف)


الاثنين 2024-09-09

الكوميدين / الظرفاء / خفيف الظل / سلاطين المجالس، وغيرها من المسميات والمصطلحات التي تطلق على كل من يدخل السرور والسعادة على الآخرين، والحقيقة والواقع أن هذه الفئة والشخصية من البشر تعتبر نادرة الوجود وأن غالبية من حولهم يحاولون التودد إليهم والتقرب منهم ومصادقتهم ومجالستهم.

والغريب والمدهش أن غالبية من يتصفون بهذه الشخصية "المرحة" يشتركون ويتفقون على مبدأ واحد وهو أنهم يظنون أنهم محور الكون وأن سعادة الآخرين وسرورهم لا تكتمل إلا بهم وأن وجودهم في حياة أي شخص هو بمثابة الجميل والمعروف لهذا الشخص ودائماً يشعرون أن لهم حقوق وليس عليهم أي واجبات.
والمضحك المبكي أنهم دائماً ما يهددون بالرحيل إذا لم يقوم الأخرين بمجاملتهم وتنفيذ طلباتهم.

عزيزي الظريف..
الله سبحانه وتعالى وهبك "نعمة كبيرة" لم يهبها للكثير من خلقه، ولا أحد يستطيع أو ينكر أنك تضيف البهجة والسعادة لكل من حولك ولكن هذا لا يعطيك الحق أن تتكبر على عباد الله وعلى قول أخواننا السوريين "تشوف حالك على العالم" وتظن أن سعادة الأخرين وحياتهم لا تستمر إلا بدونك.