لا تصدق رسائل الواتساب والمحاضرات والمواعظ والعبر في ترك الجدال وتجنب المعارك، فبالرغم أنه كلام جميل وجذاب إلا أنه غير واقعي وكذاب فالإنسان في أوقات كثيرة يُجبر على خوض المعارك ويحتاج أن يجادل أو

 

يواجه أو حتى يُقاتل من أجل شيء يؤمن به .

 

الحقيقة أن الحياة نادراً ما تكون على الحال الذي نريده، كما أن الآخرين لا يتصرفون بالطريقة التي نرغب بها، وبين لحظة وأخرى يكون هناك جوانب

 

من الحياة نرغبها ولا يرغبها الآخرون.

أحد علماء النفس المشهورين جان بياجيه يؤكد أن الصراع جزء من طبيعة الحياة، كما يشدد على أننا يجب أن نؤهل أبنائنا وهم صغار لدخول المعارك مؤكداً أن معارك الطفل مع الأفراد ثم الأهل تعلم الطفل التأقلم مع العالم وتنمية استراتيجيات تمكنه من التعامل مع المشكلات، بينما تعليم الأطفال تجنب الصراع بأي ثمن يذهب بهم لأن يكونوا معوقين اجتماعياًوعقلياً

 

من النهاية وعلى (بلاطة) الصراع والمعارك والخصومات سنن كونية وواقع

 

ملموس لا يستطيع أي إنسان أن ينكره، ولكن التحدي الحقيقي في هذه

 

الحياة هو أن تحاول أن تختار تلك المعارك .