فرشتها


الثلاثاء 2024-08-06

(المسكوت عنه)

قال لي صديقي العزيز ونحن نحتسي فنجان قهوة: أنت مشكلتك ما عندك هدف، أخذت هذه الكلمة إلى البيت (وفرشتها) على طاولة الصراحة وسألت نفسي: هل أنا ليس لدي هدف؟ وأخذت استرجع شريط حياتي وأمحص في تفاصيلها، فوجدت أني تعلمت توظفت تزوجت أنجبت وحققت مكاسب مالية وأخيرًا تقاعدت في سن مبكرة حتى أستطيع أن أستمتع بما حققته. (يعني) راضي ومقتنع بكل ما حققته وهذا بفضل الله وحده.

ولكن ما عليكم مني، فموضوع الهدف من الحياة هو المحور الأساسي الذي يدور حوله الجميع، ولا أستطيع أن اختزله في سطور أو حتى مقالات، بل يحتاج إلى مجلدات حتى أتمكن من إعطائه حقه؛ لأن الأهداف تختلف من شخص لآخر وكل ينظر إلى الهدف من الحياة بطريقته وقناعته، والغريب أن الإنسان تختلف أهدافه بين حين وآخر والأعجب أنه عندما يحقق هدفه يزهد فيه.

وبعد مد وجزر مع هذه النفس والدخول في كواليس الحياة خرجت بنظرية تعبر عن فلسفتي في الحياة، فالهدف من الحياة أن يكون لدى الإنسان طموح بقدر من القناعة، ولكن من أجل أن يكون ضميري مرتاحًا وأقول ما في خاطري إن الهدف الحقيقي من الحياة أن تكون من أهل الجنة.