شيبت


الثلاثاء 2024-07-09

عندما تغيب عن إنسان فترة طويلة من الزمن وتقابله في مكان ما صدفة، تبدأ سلسلة من أسئلة الدهشة، عجزت! شيبت! ما تغيرت! وبعدها تتوالى الأسئلة اللقافة والتدخل في الخصوصيات، تزوجت؟ خلفت؟ تقاعدت؟

طبعًا هذه الأسئلة ليس الهدف منها السؤال عنك والاطمئنان عليك، ولو كان كذلك لسأل عنك هذا الشخص خلال فترة غيابه عنك، ولكن الحقيقة المرة أن الهدف من تلك الأسئلة هو قياس نجاحاته أو إخفاقاته عن طريقك وخصوصًا إذا كان في نفس مرحلتك الدراسية أو في نفس عمرك، فإذا كانت حياتك تعيسة ومنيلة بستين نيلة، يحمد الله على حياته ويشعر بسعادة وراحة ويقول في نفسه أنا حسن من غيري، وإذا كانت حياتك مليئة بالنجاحات يشعر بالحسرة على حياته (المهببة)، ويقول (شوف الناس فين وأنا فين)، من أجل ذلك خليك في حالك ولا تحاول التشقي بحياة البشر والتعرف على حياتهم، فقمة دمار وفشل حياتك أن تضع مقياس أو معيار نجاحك أو فشلك على الآخر.