الحلقة الأضعف ولكن!


الأربعاء 2023-10-25

لا أحد ينكر أننا نعيش في زمن المعلومة السريعة والمكشوفة والمعروفة في ظل انتشار وسائل التواصل المختلفة.

فالمعلومة أصحبت في متناول الجميع ولا يمكن لأي شخص أو جهة حجبها عن التلقي بمختلف أطيافه الرياضية والسياسية والمجتمعية والصحية إلى آخر تلك التنوعات في المعلومة، خصوصًا إذا كانت المعلومة ذات طابع رأي عام أو من جهة رسمية، ونحن ولله الحمد في دولة الحزم والعزم دولة حباها الله عزوجل بمميزات قلما تجدها في كثير من الدول ومن هذه المميزات الحقوق الإعلامية. فالأعلام لدينا إعلام حر يستطيع أن يقول كلمته بكل حرية، يستطيع أن ينتقد القول والفعل، وهذا حق مكفول للسلطة الرابعة (الصحافة والإعلام)، ولكن هذا الحق لا يمنحها التضليل أو التشكيك او الفبركة أو التكذيب.

مع الأسف الشديد (الإعلام الرياضي) لدينا يحتاج إلى وقفه ومراجعة حسابات في كثير من منصاته لا سيما بعض البرامج التلفزيونية أو الإذاعية أو منصة (x). فبعضها وصل به الحال إلى الاستهزاء والتضليل والتشكيك والفبركة وإثارة الرأي العام.

فكم من بيان توضيحي صدر من الاتحادات الرياضية أو اللجان الرياضية التي هي تحت مظلة وزارة الرياضية تلقاها البعض بالتشكيك بل وصل الحال بالبعض أن يتلقاها بالتكذيب، ووصفها البعض بالمحاباة لأطراف معينة.

هذه التصرفات من البعض تضعنا أمام سؤال مهم جدًا، عندما يصدر بيان توضيحي من لجنة تتبع جهة رسمية مثل وزارة الداخلية أو وزارة التعليم أو وزارة الصحة أو وزارة الخارجية أو أي وزارة أخرى لماذا لا نرى أو نقرأ ردود فعل تتضمن التشكيك أو تقول عنها أن هذا البيان فيه محاباة لأطراف معينة على حساب أطراف أخرى؟

الوسط الرياضي رأي عام كبير ومؤثر في أي مكان وفي أي دولة، لهذا يجب أن يكون هذا الوسط على قدر من الاتزان والعقل وألا يحمله أكثر مما يجب.

فالميول يلعب دور رئيسي في تقلي المعلومة بالقدر الذي يحب أن يسمعه المتلقي صاحب الميول فمتى ما كانت المعلومة توافق ميولة كانت رده الفعل بذات القدر، فمن شكك في المعلومة بدافع الميول نجد هنالك من سانده، ومن كذب المعلومة بدافع الميول نجد أن هنالك من صدقه مما يساهم في تضخم كرة الثلج، الشيء الذي سيؤثر على رياضتنا والتي تعد من أهم أضلاع رؤية المملكة العربية السعودية.