|
|||||||
(المسكوت عنه)
يوجد ما هو أخطر من الحسد في خلافات البشر وصراعاتهم وحروبهم، ألا وهو التوقعات الفاشلة المبنية على الطمع والغباء. فمثلًا شاب يتخرج من الجامعة ويتوقع من أبيه أن يهديه سيارة فارهة، بينما يفاجئه أبوه بسيارة أقل من طموحه، فيثور الابن ويتذمر وقد يصل به الحال إلى أن يعق أباه والعياذ بالله. وأخ يتوقع من أخيه الذي فتح الله عليه باب من أبواب الرزق أن يسدد عنه دينه، أو يكمل له عمارته، أو يزوّجه وعندما لا يحدث هذا التوقع؛ تصبح عداوة، ويكون هذا الأخ أبغض خلق الله إليه، وزوج يتوقع من زوجته أن تعطيه بعض ما حصلت عليه من إرث أبيها وعندما لا يحدث ما توقعه يحدث خلاف قد يصل إلى الطلاق. وأتمنى منك أيها القارئ العزيز أن تشاركني بخيالك بعض هذه التوقعات المبينة على الطمع التي كانت سبب في خسارة صديق أو عداوة قريب. |