حُلمي الصغير


السبت 2022-12-31

قبل عامين من الآن.. خطوتُ أُولىَ خطواتي نحو {حُلمي الصغير}، لم آبّه إلى كل العوائق والعثرات التي واجهتني رُغم أنها كانت قاسية للحد الذي يجعلني أتراجع منذ نقطة الصفر، لكني بفضلٍ من الله استمريت لمدةٍ.. اعتقد أنها طويلة، و حاولتُ مراراً أن لا أجعل من العثرات التي تصيبني أعذاراً كي أتوقف عن ممارسة ما أحب لأنني بلا مبالغة كنتُ أفيضُ مع أبجديتي بلا توقف، ولكن سرعان ما انتابني شعورٌ بالقلق حيال ما سيحدثُ لو لم أتوقف!!

لا يحقُ ليّ الانغماس في هوايةٍ للحد الذي سَيجعلُني في يومٍ ما أخسر جزءاً من عافيتي و بالمقابل لا نِتاجاً واضحاً يدلني على طريقٍ صحيح..

توقفت عن المسير نحو ذلك الحُلم يوم و يومين ثم أسبوع ثم شهرين وبدون أن أشعر مضى عامٌ كامل دون أي نجاحٍ يحمل في طياته بريدٌ لحُلمي الصغير يطمئنه أنه ما زال حاضراً في ثنايا قلبي، كنت أشعرُ حينها أن المحاولات يئست مني، كلما اقترب من فرصةٍ جديدة يتلاشى مني كل شيء، أفقدُ شغفي، ينتهي حبرُ قلمي، يتوهُ عقلي، و تُعدمُ أبجديتي، كنتُ أشعر حينها أنني طفلٌ صغير لا يُجيدُ طريقةً للتعبير عن مشاعره سوى بالبكاء لعل البكاء يكون وسيلة لِحصول المرغوب، لكن دون جدوى، محاولة فاشلة و تليها الأخرى ثم تتبعها الثالثة و لاشيء يستحق أن يُذكر.

عدت لممارسة هوايتي بعد تلك المدة، و لكنّي أصبحتُ أجاهد نفسي حتى أَنسُجَّ نقطة البداية و اتعرقل في كل مرة و أقف عند كل محطة اسقط مرة و اتُوهُ مراتٍ عديدة ثم أعود لِأقف لِأُكمل ما بدأته فلا استسلامَ لِمُلهِمٍ يسعى لتحقيقِ رُؤاه.